وحقق لوكلير، ابن الـ 24 عاماً، أسرع توقيت للمرة التاسعة هذا العام والـ 18 في مسيرته. وسجل ابن الامارة، ثاني الترتيب متأخراً بفارق 116 نقطة عن فيرستابن المتصدر، على حلبة مارينا باي وقتاً وقدره 1:49.412 دقيقة، ليتقدم بفارق 0.022 ثانية عن سائق ريد بول الثاني وثالث الترتيب المكسيكي سيرخيو بيريس. فيما وصل سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، ثالثاً. في المقابل، حلّ الاسبانيان كارلوس ساينس (فيراري) وفرناندو ألونسو (ألبين) في المركزين الرابع والخامس توالياً عند خط انطلاق الجائزة الكبرى التي عادت إلى الروزنامة بعد غياب دام عامين على خلفية تداعيات جائحة فيروس كورونا. وقال لوكلير "كانت التجارب صعبة للغاية. في الفترة الثالثة، لم نكن نعرف ما يجب القيام به واخترنا الإطار الناعم في اللحظة الأخيرة". وتابع "ارتكبت خطأ في لفتي الأخيرة لذا لم أكن أعتقد أنني سأحصل على المركز الأوّل، لكن ذلك كان كافياً في النهاية". وبالفعل، وعلى حلبة كانت مساراتها تجف اثر هطول الأمطار الغزيرة السبت، اعتبرت التجارب تحدياً مرهقاً للسائقين من ناحية عدم ملامسة الجدران كون السباق يقام على حلبة شوارع، إضافة إلى الخيار الصعب للإطارات. وبخلاف لوكلير، لم يكن النجاح حليف فيرستابن الساعي للقبه العالمي الثاني توالياً اذ اضطر للانسحاب في لفته السريعة الأخيرة بعدما اعلمه فريقه بضرورة العودة إلى المنصات قبل انتهاء الوقت المحدد للفترة الثالثة خشية من نفاد الوقود. وعبّر "ماد ماكس" عن غضبه في اتصال مع فريقه من دون أن يعرف الاسباب، فيما أكد له فريقه انه سيشرح له أسباب القرار لاحقاً. وتكهن البعض أن قرار ريد بول يعود إلى الخشية من نفاد كمية الوقود القانونية على متن سيارة بطل العالم مع نهاية التجارب، ما كان يمكن أن يؤدي إلى الغاء نتيجته. ورغم انطلاقه من المركز الثامن، إلاّ أن فيرستابن ما زال يحتفظ بآماله بالفوز باللقب العالمي مع نهاية سباق الأحد في حال حلّ مطارده المباشر لوكلير في المركز التاسع أو في ترتيب أقل، وزميله بيريس رابعاً أو أقل من دون أن يحصد نقطة أسرع لفة خلال السباق، أو خامساً في حال حصل المكسيكي على نقطة إضافية. وفي حال فوز فيرستابن وحصوله على نقطة أسرع لفة، فسيتوج الهولندي لو حلّ لوكلير ثامناً وبيريس رابعاً. أولي/د ح/م م