البحرين: الإعلان عن تنظيم إرهابي يتلقى التمويل والتوجيهات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أمس، إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف أمن مملكة البحرين من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال التفجيرية الخطيرة، التي كانت تقوم بها خلية مكونة من 14 شخصًا، تم القبض على 8 منهم، وبعضهم يوجد حاليًا في طهران، وآخرون يخضعون للتحقيق، ويقود تلك الخلية الأخوان محمد وعلي ابنا أحمد فخراوي، مشيرةً إلى أن أعضاء من الخلية ينتمون إلى تيار «الوفاء» الذي كان يتلقى توجيهات وتمويلاً من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. وقالت وزارة الداخلية البحرينية، إن أجهزتها الأمنية تمكنت من تحديد هوية أعضاء تنظيم إرهابي سري «قروب البسطة»، والقبض على عدد من القياديين والمنفذين في التنظيم والمتورطين في ارتكاب سلسة من الجرائم الإرهابية الخطيرة. وأكد عيسى عبد الرحمن الحمادي، وزير الإعلام في مملكة البحرين، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما «كشفته الأجهزة الأمنية البحرينية أمس هو دليل واضح على ما ينتهجه النظام الإيراني من تدخل سافر في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وسعيه بكل الوسائل لدعم الإرهاب والخلايا الإرهابية التي تستهدف أمن البحرين وأمن دول الخليج». وشدد وزير الإعلام البحريني على أن «إعلان ضبط تشكيل إرهابي ممول من الحرس الثوري ومن وكيله في المنطقة (حزب الله اللبناني) يؤكد ما أعلنته البحرين سابقًا من الدور الإيراني في أحداث البحرين، وحادثة سترة الأخيرة خير دليل على ذلك». كما أكد الحمادي أن «ما أعلن عن علاقة وتوجهات تيار الوفاء يكشف عن سلوكه وحقيقته بأنه تنظيم إرهابي يستهدف أمن واستقرار البحرين ويجب مواجهته وتقديم أفراده للعدالة». وتأسس التنظيم في عام 2011 بتوجيهات من الحرس الثوري الإيراني، كما كشفت التحقيقات الدعم المباشر لأمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله ونائبه للتنظيم الإرهابي الذي استهدف أمن مملكة البحرين. كما كشفت التحريات التي أجراها الأمن البحريني عن أن التنظيم الإرهابي على صلة وثيقة بجماعة «سرايا الأشتر» التي تصنفها البحرين تنظيمًا إرهابيًا، وكذلك عدد من العناصر المتورطة في تنفيذ تفجير سترة الإرهابي بتاريخ 28 يوليو (تموز) من عام 2015، والذي أسفر عن «استشهاد» اثنين من رجال الشرطة وستة آخرين، حيث قام القياديان بالتنظيم، التوأمان علي أحمد فخراوي (33 عامًا) مقبوض عليه، ومحمد أحمد فخراوي (33 عامًا) مقبوض عليه، المنتميان إلى ما يسمى «تيار الوفاء الإسلامي»، واللذان أوكلت لهما مهمة تأسيس وقيادة تنظيم إرهابي «قروب البسطة» (جناح مسلح) بالاشتراك مع الكثير من العناصر المنتمية إليه. وكشف الأمن البحريني عن الصلات بين التشكيل البحريني والحرس الثوري، حيث قام المتهم علي أحمد فخراوي بالسفر إلى إيران نهاية عام 2011 لتأمين الدعم المادي والمعنوي واللوجيستي لتنفيذ المخططات الإرهابية للتنظيم معتمدًا في هذا الشأن على صلته بالعناصر الإرهابية الموجودة في إيران، والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع قيادات الحرس الثوري الإيراني وتنظيم حزب الله الإرهابي. كما قام بالسفر إلى لبنان برفقة المتهمين زهير عاشور وحسين عبد الوهاب لطلب الدعم المادي من حزب الله اللبناني بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت في عام 2012 والتقوا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم وعرضوا عليهما فكرة إحياء «تيار الوفاء الإسلامي»، ومن ثم طلبوا الدعم المادي لمواصلة أنشطتهم الإرهابية في مملكة البحرين فطلب منهم حسن نصر الله الاستمرار بذلك وزودهم بمبلغ عشرين ألف دولار أميركي دعمًا لتنظيمهم. كما كشفت التحريات عن تواصل المذكورين مع كل من: مرتضى مجيد رمضان علوي السندي (33 عامًا) مطلوب في عدة قضايا إرهابية وهارب في إيران، وزهير جاسم محمد عباس (35 عامًا) محكوم عليه بالمؤبد في عدة قضايا إرهابية وتم القبض عليه في يوليو من عام 2013، ومحمد أحمد عبد الله سرحان (41 عامًا) محكوم عليه في عدة قضايا وتم القبض عليه في مايو (أيار) من عام 2013، وحسين عبد الوهاب حسين (28 عامًا) مقبوض عليه، حيث التقت المجموعة قيادات في الحرس الثوري وحزب الله الإرهابي وتلقوا الدعم اللازم متعهدين بتقديم تقارير دورية عن أنشطة التيار والجماعات الإرهابية وأوجه إنفاق الأموال المقدمة لهم، وعليه تم الاتفاق على تشكيل «جناح مسلح لتيار الوفاء الإسلامي» لتنفيذ أهداف التيار المتمثلة في تعطيل أحكام الدستور والقوانين وفرض توجهات التيار ومبادئه بالقوة والعنف. ومن بين مهام التيار تجنيد عناصر أخرى وتشكيل خلية إرهابية سرية مركزية تتلقى الأوامر من المدعو مرتضى مجيد رمضان السندي (قائد التنظيم) وتعمل على وضع المخططات اللازمة لتنفيذ تفجيرات إرهابية في مملكة البحرين. وقد ألقت الأجهزة الأمنية البحرينية القبض على إبراهيم جعفر حسن (29 عامًا)، وحميد علي منصور (59 عامًا)، ومحمد عبد الجليل علي (46 عامًا)، ومحمود عبد الرضا حسن الجزيري (28 عامًا). وكشفت التحقيقات الأمنية عن تقديم محمد أحمد فخراوي التمويل اللازم للعناصر الإرهابية والتخريبية لتنفيذ أعمالها ومخططاتها الإرهابية، مستعينًا في ذلك بالأموال التي حصلوا عليها من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، والتي كان تصل إليه عبر كل من: قاسم مجيد رمضان (28 عامًا) هارب، وعيسى جاسم القفاص (34 عامًا) مقبوض عليه، وعبر أشخاص عائدين من الزيارات الدينية في إيران، في حين أشارت الأجهزة الأمنية إلى قنوات أخرى يصل عبرها التنظيم يجري التحري عنها والقبض على المشاركين فيها. كما قام محمد أحمد فخراوي في منتصف عام 2015 وفي إطار عمله لزيادة التمويل المقدم للتنظيم والاتفاق على الوسائل الآمنة لنقل الأموال بالسفر إلى إيران والتقى قيادات الحرس الثوري، كما قام بالسفر للضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت والتقى نائب رئيس حزب الله اللبناني الإرهابي لتأمين الدعم اللازم للتنظيم والجماعات الإرهابية المتصلة به. وبعد إحباط الأجهزة الأمنية للمخطط الإرهابي، باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة.

مشاركة :