الجيش الأوكراني يدخل بلدة ليمان الواقعة في منطقة ضمتها روسيا

  • 10/2/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دخل الجيش الأوكراني، اليوم السبت، بلدة ليمان الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، الواقعة في منطقة دونيتسك التي أثار ضمها في اليوم السابق من قبل موسكو عاصفة من الإدانات الدولية ورفضا من قبل كييف المصممة على استعادة أراضيها. كما دانت كييف "الاعتقال غير القانوني" للمدير العام لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب) ، إيغور موراتشوف الذي اوقفته روسيا التي تحتل الموقع، لسبب لا يزال مجهولاً الجمعة. وكتبت وزارة الدفاع الاوكرانية على تويتر بعد الظهر "قوات الهجوم الجوي الأوكرانية تدخل ليمان بمنطقة دونيتسك". وارفقت التغريدة بمقطع فيديو مدته دقيقة واحدة يُظهر جنديين أوكرانيين يلوحان ثم يعلقان العلم الوطني باللونين الأزرق والأصفر بجانب لافتة كُتب عليها "ليمان" عند مدخل المدينة. قال أحد الجنديين مبتسما "نرفع علمنا الوطني وننصبه في أرضنا. ستظل ليمان دائمًا جزءًا من أوكرانيا". وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "بعد تهديدها بالتطويق، تم سحب القوات الحليفة من ليمان إلى خطوط ملائمة أكثر". قبل ذلك بقليل، قال الجيش الأوكراني إنه "يطوق" آلافًا من الجنود الروس في هذه البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك التي ضمتها روسيا الجمعة. وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني إن "نحو خمسة آلاف أو 5500 روسي" تحصنوا في ليمان وحولها في الأيام الأخيرة. يشكل الاستيلاء الكامل على ليمان انتصارًا رئيسيًا لكييف، فهي تعد مركز تقاطع مهمًا للسكك الحديد في في شرق أوكرانيا. وردًا على الانسحاب الروسي من المدينة، ندد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف بـ "المحسوبية" السائدة في الجيش الروسي ودعا موسكو الى استخدام "أسلحة نووية محدودة القدرة" في أوكرانيا، بدون أخذ "+المجتمع الغربي الاميركي+ في الاعتبار". وفي أعقاب ضم موسكو لأربع مناطق أوكرانية، أعلنت كييف رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية داعية "المحكمة إلى النظر في القضية في اقرب وقت ممكن". كما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه "سيوقع على ترشح أوكرانيا لانضمام سريع إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)". في واشنطن، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده وكندا تؤيدان انضمام كييف. وقال "نؤيد بقوة انضمام الدول التي ترغب في ذلك والتي يمكنها المساهمة في قدراتها". لكنه اضاف أن "هناك عملية لتحقيق ذلك وستواصل الدول اتباعها". وأنجز الرئيس الروسي مراسم الضم مساء الجمعة أمام عدة آلاف تجمعوا لحضور حفل موسيقي احتفالي في الساحة الحمراء في موسكو. وقال "النصر سيكون لنا"، بينما يواجه جيشه صعوبات في أوكرانيا في الوقت نفسه. فيما أصدر قادة دول الاتحاد الأوروبي بيانا الجمعة أعلنوا فيه "رفض" و"إدانة" هذا "الضمّ غير القانوني". واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت أن ضم موسكو لاربع مناطق أوكرانية جديدة يجعل انتهاء الحرب في أوكرانيا "شبه مستحيل"، داعياً أوروبا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية وقال "إنه أمر ضروري ولا غنى عنه للبقاء". ورأى أن"روسيا في صدد خسارة" الحرب، "لقد خسرتها على الصعيدين المعنوي والسياسي"، لكن "أوكرانيا لم تنتصر بعد". بدوره شجب الناتو الضمّ "غير الشرعي"، بينما ناقش مجلس الأمن الدولي في نيويورك قرارا يدين إجراءات "الضم المزعوم" لأوكرانيا عطل تمريره فيتو روسي. وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن "دعم جهود أوكرانيا لاستعادة السيطرة على أراضيها" وقال إن بوتين "لن يرهب" الولايات المتحدة وحلفاءها. ودفعت النجاحات العسكرية الأوكرانية الأخيرة الرئيس الروسي إلى إصدار أمر بتعبئة "جزئية" لمئات الآلاف من جنود الاحتياط المدنيين، في محاولة للحد من حيوية كييف. ميدانياً، عثر على جثث 24 مدنيا بينهم 13 طفلاً قتلوا بالرصاص في سياراتهم بالقرب من كوبيانسك (شمال شرق أوكرانيا)، بحسب ما أفاد حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، السبت. وشاهد فريق وكالة فرانس برس جثث 11 مدنيا على الأقل في هذا المكان. وبحسب أولكسندر ستاروخ، حاكم إقليم زابوريجيا فإن حصيلة قتلى القصف الذي استهدف سيارات مدنية في مركز عبور هذه المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا الجمعة ارتفعت إلى 31 (30 مدنيًا وشرطيًا) مع وفاة امرأة متأثرة بإصابتها. كما دانت أوكرانيا "الاحتجاز غير القانوني" من جانب موسكو لإيغور موراتشوف، المدير العام لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا، لسبب لا يزال مجهولا. ودعت كييف إلى "الإفراج الفوري عنه" منددة ب"عمل إرهابي جديد من جانب روسيا". وقال بيترو كوتين رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية "اينيرغو-اتوم" على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي إن "دورية روسية" اعتقلت موراتشوف الجمعة قرابة الساعة 16,00 (13,00 ت غ) أثناء توجهه من المصنع إلى بلدة إرنوغودار التي تسيطر عليها روسيا. وأضاف أنه تم اعتراض السيارة التي تنقل مدير المصنع وإخراجه منها ونقله "معصوب العينين إلى جهة مجهولة". في ألمانيا، أفاد متحدث باسم الشركة المشغلة لخط أنابيب نورد ستريم2 الرابط بين روسيا وألمانيا وكالة فرانس برس بأن تسرب الغاز من خطّ الأنابيب تحت بحر البلطيق انتهى. تعرضت البنى التحتية لخطي الانابيب نورد ستريم 1 و 2 للضرر بسبب انفجارات وقعت تحت الماء قبالة جزيرة دنماركية في بحر البلطيق الاثنين، مما أثار ردود فعل واسعة النطاق. قال أولريش ليسيك "أدى ضغط الماء إلى إغلاق خط الأنابيب في شكل يمنع تسرب الغاز الموجود داخله". ولم تتوافر على الفور معلومات حول التسرب في خط أنابيب نورد ستريم1 والذي كان أقوى بشكل ملحوظ.

مشاركة :