بايدن: لن يخيفنا بوتين وسندافع عن كل شبر

  • 10/2/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش الأوكراني أمس إنه «طوق» آلاف الجنود الروس في مدينة ليمان التي تعد مركز تقاطع مهمًا للسكك الحديد في شرق أوكرانيا وتخضع لسيطرة قوات موسكو. ونقلت وكالة إنترفاكس الأوكرانية عن المتحدث باسم الجيش الأوكراني في الشرق سيرجيو تشريفاتيتش قوله للتلفزيون الأوكراني إن «القوات الروسية محاصرة في ليمان. ... نحو خمسة آلاف أو 5500 روسي» تحصنوا في ليمان وحولها في الأيام الأخيرة. سياسيا، تعهدت الولايات المتحدة الجمعة بالدفاع عن «كل شبر» من أراضي حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد إعلان موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية، وفرضت ردا على ذلك مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا مؤكدة عزمها على تزويد كييف بأسلحة جديدة. وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض أن «أميركا وحلفاءها لن يتعرضوا للترهيب ولن يُخيفنا» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ثمّ خاطب بايدن مباشرة نظيره الروسي موجها إصبعه إلى الكاميرا ليحذره من شن هجوم على أي من دول الحلف الأطلسي. وقال «أميركا مستعدة بالكامل، مع حلفائنا في الناتو، للدفاع عن كلّ شبر من أراضي الناتو» وأضاف تأكيدا على تحذيره «سيد بوتين، لا تسيء فهم ما أقوله، كلّ شبر». وكان الرئيس الأميركي يتحدث بعيد توقيع بوتين رسميا على قرار ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية واعدا بتحقيق «النصر» في خطاب ألقاه خلال مراسم احتفالية أقيمت في الساحة الحمراء في موسكو ووصفها بايدن بأنها «مهزلة» تثبت أن الرئيس الروسي «في وضع صعب». وأعلن الرئيس الأميركي عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 12 مليار دولار اقرّها الكونغرس الأميركي الجمعة، واعدا بـ»مواصلة تقديم المعدات العسكرية» الى هذا البلد «ليتمكن من الدفاع عن نفسه». من جهته، صرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان أن واشنطن «ستعلن الأسبوع المقبل عن مساعدة أمنية فورية» لكييف، مذكرا بان الولايات المتحدة سبق أن وعدت بمساعدة عسكرية كبيرة لفترة طويلة تضمّ 18 منظومة مدفعية من طراز «هيمارس» يتعيّن تصنيعها لهذا الهدف. من جهة أخرى، أقر ساليفان ردا على سؤال حول احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية، بأن «هناك خطرا نظرا إلى الخفة التي يتحدث بها بوتين وتلويحه بالتهديد النووي، بأن يكون يدرس ذلك» محذرا «كنا في غاية الوضوح حول العواقب التي ستترتب عن ذلك». لكنه أضاف «لا نرى حاليا مؤشرات على استخدام وشيك للأسلحة النووية». وفي تحذير شديد اللهجة أعلنت الولايات المتحدة أيضا أنها ستفرض عقوبات بالتوافق مع دول مجموعة السبع، على «أي بلد أو فرد أو كيان» يدعم محاولات روسيا للاستيلاء «بشكل غير قانوني» على أراض أوكرانية. وتطال العقوبات المعلنة الجمعة بصورة رئيسية مسؤولين والصناعات الدفاعية الروسية، بحسب بيانات صادرة عن البيت الابيض ووزارة الخارجية الأميركية والخزانة، وهي تضاف إلى سلسلة كبيرة من العقوبات المفروضة على كل القطاعات في روسيا. وتستهدف التدابير الجديدة برلمانيين في مجلس النواب ومجلس الاتحاد ومسؤولين حكوميين ومزودين للجيش الروسي. بدوره، أعلن البنك الدولي في بيان الجمعة أنه سيقدم 530 مليون دولار إضافية لدعم أوكرانيا لتمكينها من «تلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن الغزو الروسي». وقالت المؤسسة المالية الدولية في بيان إن هذا الدعم الذي سيقدم بشكل قرض جديد عن طريق البنك الدولي للإنشاء والتعمير، منح بضمانة من بريطانيا بقيمة 500 مليون دولار ومن الدنمارك بمبلغ 30 مليونا. وأكدت آنا بييردي نائبة رئيس البنك الدولي لأوروبا وآسيا الوسطى في البيان أن «حصيلة الدمار والأضرار في أوكرانيا كبيرة وترتفع ودعم المجتمع الدولي كبير أيضا حتى الآن»، معتبرة أن «الشعب الأوكراني يواجه طريقا طويلا لإعادة الإعمار وسيواصل الشركاء دعمه». الشرطة الألمانية تقوم بدوريات بحرية بعد انفجارات نورد ستريم قالت وزيرة الداخلية الألمانية إن الشرطة الألمانية تقوم بدوريات في بحري الشمال والبلطيق «بكل القوات المتاحة» بعد الانفجارات التي الحقت أضرارا بخطّي أنابيب نورد ستريم للغاز تحت الماء القادمين من روسيا. وفي تصريحات للصحيفة الألمانية اليومية «سوددويتشه تسايتونغ»، قالت نانسي فيسر «نأخذ التهديدات الحالية على محمل الجد ونحمي أنفسنا». وأضافت أن وحدات الشرطة تساندها خصوصا مروحيات وقوات بحرية خاصة، «تمتلك قدرات خاصة للتدخل في المواقف الخطرة». ويعتبر خطا الأنابيب حيويين لإمدادا المانيا وأوروبا بالغاز الروسي، وكان خط أنابيب نورد ستريم 1 متوقفا عن العمل منذ نهاية آب/أغسطس فيما نورد ستريم 2 لم يوضع بعد في الخدمة. ولم يعرف سبب الانفجارات. وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس لنظيريه الدنماركي والسويدي في محادثات عبر الفيديو الجمعة أن برلين «ستدعم التحقيق المشترك» في الحادث مع هذين البلدين. تركيا ترفض الضم الروسي لأراض أوكرانية قالت وزارة الخارجية التركية أمس إن تركيا «ترفض» ضم روسيا أراضي أوكرانية جديدة مثلما ترفض الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم. وأكدت الوزارة في بيان نشر مساء الجمعة بعد الاحتفال في موسكو بعمليات الضم أن «تركيا لم تعترف بضم شبه جزيرة القرم إثر استفتاء غير قانوني في 2014 وعبرت باستمرار عن تأييدها الحازم لوحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها وسيادتها». وأضافت «استنادا إلى هذا الموقف المتخذ منذ عام 2014، فإننا نرفض القرار الروسي بضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا. ولا يمكن قبول هذا القرار الذي يشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ القانون الدولي». وفي وقت سابق، أدانت الوزارة التركية الاستفتاءات التي أجريت في هذه المناطق الأربع الأسبوع الماضي ووصفتها بأنها «غير شرعية». يحاول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي لم يتحدث بشكل مباشر عن الموضوع، منذ بداية الحرب الحفاظ على علاقات مع كييف وموسكو وعرض وساطته لبدء محادثات بين روسيا وأوكرانيا التي تزودها أنقرة بمسيَّرات قتالية.

مشاركة :