شبّه الرئيس المشارك لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا، السياسي الكردي صالح مسلم، اللقاءات التي تمت بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«الزواج القسري»، معتبراً أن الأطراف التي تسعى إليه، مثل روسيا وإيران، «تعلم وتدرك أنه لن يدوم، ومصيره الحتمي الطلاق». ورد مسلم، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، على اتهامات أنقرة بأن حزبه يتبع «حزب العمال الكردستاني» المصنّف إرهابياً في تركيا، قائلاً: «نحن نؤمن بأن (العمال) ليس إرهابياً، وإنما تم وضعه على قائمة الإرهاب بناءً على مطالب وضغوط تركية (...) صحيح، نحن متقاربون آيديولوجياً ونستمد أفكارنا ونعمل على تطبيق استراتيجيتنا بالتوافق مع أفكار ونظريات السيد عبد الله أوجلان (زعيم حزب العمال) لأنه قائد كردي وعالمي. لكننا لسنا مرتبطين بحزب العمال عضوياً أو تنظيمياً بأي شكل من الأشكال، وإنما تجمعنا فلسفة مشتركة». وعن اللقاءات التي تمت سابقاً بين نظام الرئيس الأسد والأكراد، قال مسلم: «باستثناء اللقاءات العسكرية والأمنية المباشرة بين (قوات سوريا الديمقراطية) والقوات النظامية برعاية القوات الروسية، لم تعقد الإدارة (الذاتية) أي اجتماعات مع مسؤولي النظام الحاكم منذ نحو عامين. نعم، كانت هناك محاولات روسية، لكن النظام رفض تشكيل لجان مشتركة وتطوير تلك المباحثات». وقال الزعيم الكردي: «نحن نعتبر مشروع الإدارة الذاتية يصلح لتطبيقه في بقية أنحاء سوريا. فأهالي السويداء يطالبون بإدارة ذاتية مدنية، وأهالي درعا طالبوا بأن الحل الأنسب يتمثل في إدارة لا مركزية، وهذا الأمر سمعناه من أهالي الساحل السوري ومحافظات الداخل. وهذا المشروع يأتي في إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباً». ... المزيد
مشاركة :