نجحت لينا بتال العتيبي الطالبة -في السنة الثالثة تخصص الهندسة الطبية الحيوية بجامعة الملك سعود في الرياض- مع الفريق البحثي، باستخدام تقنية الواقع الافتراضي في إعادة التأهيل العصبي؛ وذلك لمساعدة مرضى السكتة الدماغية في تطبيق تمارينهم اليومية أثناء مرحلة العلاج.. وعن فكرة المشروع، قالت العتيبي لـ«المدينة»: بدأت الفكرة بمنحنى غير متوقع، في بداية تدريبي الصيفي تم تعريفي على العلاج بالمرآة (MT) وهو علاج إعادة تأهيل لمرضى السكتة الدماغية يتم فيه وضع مرآة بين الذراعين أو الساقين بحيث تعطي صورة الطرف المتحرك غير المتأثر الوهم بأن الطرف المتأثر يتحرك فعلاً من خلال تطبيق التمارين أمام المرآة وتكرارها، يتم تحفيز مناطق الدماغ المختلفة للحركة والإحساس.. ولفتت إلى أنها كوّنت فريقا متعدد التخصصات وهم: زين الجندلي من جامعة الملك فيصل بالرياض، ود. حنان مكي وأثير الحربي وعمر خاشقجي، من مصممين ومبرمجين ومهندسين وفنانين في شركة قنديل الناشئة في تصميم الألعاب بالرياض، بهدف تقديم حلول للمشكلات التي تواجه مرضى السكتة الدماغية في تطبيق تمارينهم اليومية أثناء مرحلة العلاج.. وأوضحت أن هذه التقنية تساهم في تسهيل التعلم أو إعادة تعلم المهارات الحركية حيث تتضمن عملية اكتساب المهارات الحركية تكرار نفس الحركة مئات أو حتى آلاف المرات وإعادة التأهيل التقليدية تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب جلسات طويلة مع المعالجين الذين يفرضون طلبًا كبيرًا على ميزانية الموظفين والرعاية الصحية، إن دمج ألعاب الواقع الافتراضي مع التمارين العلاجية لديه القدرة على تغيير الهيكل الحالي لإعادة التأهيل بتسريع عملية الشفاء بتقوية عضلات الجسم ورفع معنويات المريض.. وذكرت أن أهمية المشروع تكمن في أنه يستخدم تقنية الواقع الافتراضي في إعادة التأهيل العصبي لتطبيق مبدأ العلاج بالمرآة داخل لعبة واقع افتراضي لمساعدة مرضى السكتة الدماغية في تطبيق تمارينهم اليومية أثناء مرحلة العلاج، حيث إن اللعبة جزء من مشروع بحثي أثناء تدريبي الصيفي في مختبر التفاعل بين الإنسان والحاسوب، كما أننا أجرينا عدة مقابلات مع استشاريين وأخصائيين عن الخيارات الأمثل لتطبيق اللعبة.. وأفادت العتيبي بأن أبرز التحديات التي تواجه المشروع،هو صعوبة التعامل مع فئة المرضى حتى في تصميم الألعاب المبتكرة، والمصمم يجب أن يكون دقيقا في توظيف الحلول بناءً على أبحاث مدروسة وذلك لتطبيق حل فعال للفئة المستهدفة؛ مشيرة إلى أنها ستعمل مع فريقها البحثي على توظيف ألعاب الواقع الافتراضية في أغراض علاجية في جميع القطاعات والمراكز التأهيلية مستقبلاً.. وأشارت إلى أن المشروع فاز بالمركز الأول كأفضل مشروع في مسار الواقع الافتراضي لإعادة التأهيل، وحصل الفريق على جائزة كبرى من بين ألف متسابق على مستوى الجامعات السعودية بجائزة ١٥٠ ألف ريال، ودعم من الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بـ ٤٠٠ ألف ريال.
مشاركة :