من المؤكد أن «المرء هو نتاج ما يأكله»، ولكن أيضاً «أين» يأكله. ويعد السؤال الحالي هو: «هل سيتم تنظيم أماكن الخروج - بشكل متزايد - بغرض عرضها على شبكات التواصل الاجتماعي؟». لكن «تجربة تناول الطعام» يتم نقلها حالياً إلى آفاق جديدة، أو إلى مستويات متدنية، وذلك بناء على وجهة نظر المرء. فمطعم «إم كيو» الموجود في شارع كورفورشتيندام الراقي الواقع في غرب برلين، يقدم طعاماً على طراز كاليفورنيا، بينما يتميز مطعم «كوكودريلو» الإيطالي الموجود في برلين، بمزيج جريء من أنماط سبعينات القرن الماضي وهوليوود والعشاء والديسكو الإيطالي، بحسب ما يقوله المنتقدون المحليون. وقالت كيارا باومجارتنر: «لا نهدف إلى أن يُنظر إلينا بوصفنا مطعم لالتقاط الصورة بغرض نشرها على (إنستغرام)، ولكنه إذا كان مكاناً جميلاً واستثنائياً، فسيقوم الزبائن بالتقاط الصور وسيرغب الناس في مشاركتها. هذه هي الحال». وبغض النظر عما إذا كانت تلك المطاعم والحانات موجودة في جزيرة مانهاتن أو في برشلونة، فإن الأماكن العصرية الجديدة تشترك في كثير من سمات الديكورات الداخلية، مثل: المصابيح الكهربائية ذات الأسلاك المتوهجة بشكل واضح، والأثاث الكلاسيكي، والجدران المصنوعة من قوالب الطوب أو الخرسانة، أو السبورات، أو سلات الزهور المعلقة، أو القوائم الحافظة، أو حتى الدرّاجات على الحائط، وذلك لأي سبب من الأسباب. من ناحية أخرى، تقول مارسيلا بريور كالوي من شركة «كالوي - فيرلاج» للنشر في ميونيخ: «لقد صارت تجربة تذوق الطعام في الوقت الحالي أكثر من مجرد رغبة لدى المرء في أن يستطيع التقاط صور يمكنه نشرها على (إنستغرام). إن الأمر يتعلق بالتجربة الحية، حيث إنه بهذه الطريقة فقط يمكن للعروض التناظرية أن تنافس العالم الرقمي». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :