انطلقت في دبي أعمال المؤتمر السنوي الثالث للأمراض الباطنية، الذي تنظمه جمعية الإمارات للطب الباطني، بالتعاون مع الجمعية الأوربية للأمراض الباطنية، بحضور 850 مشاركاً حضورياً وافتراضياً، من 36 دولة حول العالم، لمناقشة أحدث المستجدات الطبية والعلمية، وأهم القضايا والمواضيع المتعلقة بالأمراض الباطنية بتفرعاتها وتخصصاتها الدقيقة. ويتناول المؤتمر، على مدى يومين، 8 محاور، لأمراض الأورام والقلب والمفاصل والروماتيزم، ثم الأمراض النفسية وزراعة الكلى، والجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية، بالإضافة إلى أمراض الدم، ويتحدث في المؤتمر 45 خبيراً إماراتياً وإقليمياً وعالمياً، ويناقش 18 بحثاً علمياً، موزعة على 11 جلسة علمية. وأكد المتحدثون بالمؤتمر، أن دولة الإمارات استطاعت أن تكون ضمن أفضل دول العالم في التعامل بكفاءة وفاعلية ومرونة مع تداعيات جائحة «كورونا»، وحوّل قطاعُها الصحي، «الجائحة» إلى دليل على ريادتها وكفاءة قطاعها الصحي، وجعلت «الجائحة» نقطة تحول استراتيجيي، حيث لم تقتصر الجهود على تحقيق التعافي من آثار «الجائحة»، بل امتدت إلى مواصلة تصميم مستقبل صحي أفضل. أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: الفروسية إرث وطني سفير الدولة لدى بكين: الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات استراتيجية وثيقة عمر الحمادي عمر الحمادي وقال الدكتور عمر الحمادي، استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الرحبة، رئيس المؤتمر، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» على هامش افتتاح المؤتمر أمس: «يركز المؤتمر على التشخيص والعلاج للأمراض الباطنية المختلفة، والاستماع إلى التجارب المتميزة محلياً وعالمياً في مجال خدمات الرعاية الطبية». وأشار إلى أن أطباء الأمراض الباطنية تحملوا الجزء الأكبر خلال جائحة «كوفيد- 19»، لأنهم كانوا مشرفين على الحالات التي تدخل المستشفيات بالتعاون مع الأطباء المختصين بالأمراض المعدية. ولفت إلى أن بعض المصابين بالأمراض المزمنة، مثل مرضى القلب والكبد والكلى، حدثت لهم مضاعفات بعد الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، حيث يوجد تأثير كبير لمضاعفات «كورونا» على الأوضاع الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة. وأكد أن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً في استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج الأمراض الباطنية بصفة عامة والأمراض المزمنة بصفة خاصة، مشيراً إلى ضرورة مواكبة أدوات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، حيث يوجد تحديث دائم في هذا المجال، باعتباره من المجالات الحديثة نسبياً التي تخضع للتطوير والتحديث بشكل مستمر. وأفاد الحمادي، أن التعلم الطبي المستمر مسألة مهمة للأطباء حتى يكونوا على اطلاع على آخر المستجدات العلمية، مشيراً إلى أن مثل هذه المؤتمرات الطبية، تلعب دوراً مهماً في تحقيق هذا الهدف. وذكر أن المؤتمر السنوي الثالث لجمعية الإمارات للأمراض الباطنية، تناول تجربة الإمارات في التطبيب عد بُعد، حيث تعد الدولة متقدمة للغاية في هذا المجال، ومن الدول الأفضل عالمياً فيه، وقد ثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك، خلال التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، حيث حافظت الجهات الصحية على تقديم خدماتها الرعائية للجمهور، رغم «الجائحة»، وذلك بالاعتماد على التطبيب عن بُعد. وعن دور جمعية الإمارات للأمراض الباطنية، أجاب الحمادي: «الجمعية تقوم بدور كبير وحيوي لخدمة الأطباء والمجتمع في وقت واحد، ومن بين أبرز خدماتها دعم الطاقم الطبي، والتركيز على التعليم الطبي المستمر والتشجيع على استناد أداء الأطباء على الطب القائم على البراهين، بالإضافة إلى إقامة محاضرات التوعية للجمهور والمجتمع». وأكد أن الجمعية تساعد على خلق كوادر وطنية وطبية مؤهلة ومتميزة في تقديم خدمات الرعاية الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة. من جهته، تحدث الدكتور جهاد عبدالله، استشاري الأمراض المعدية بمستشفى الشيخ خليفة بأبوظبي، عن تجربة الإمارات في التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، والمقومات التي جعلتها ضمن أفضل دول العالم في التعامل مع تداعيات «الجائحة»، مشيراً إلى أن الإمارات كانت من دول العالم الأولى في توفير التطعيم مجاناً للمواطنين والمقيمين على حد سواء. 96% نسبة المطعمين قال د.عمر الحمادي: «تجاوزت نسبة الحاصلين على التطعيم للوقاية من فيروس «كورونا»، 96%، والنسبة المتبقية هم المعفون من التطعيم لأسباب طبية، حيث تعتبر الإمارات بين أوّل دول العالم التي وفرت التطعيم للسكان». وأضاف: «نتج عن تطعيم الإمارات لجميع السكان المناسبين للتطعيم، تقليل نسبة الإصابة بالفيروس، ونسبة الحالات التي دخلت العناية الفائقة، وأيضاً انخفاض عدد الوفيات، حيث تعد الإمارات بين أفضل دول العالم في هذه المؤشرات المهمة جداً لقياس تداعيات (الجائحة) على أي مجتمع بالعالم».
مشاركة :