أعلنت جمعية المنبر التقدمي، خلال مؤتمر صحفي بمقرها بمدينة عيسى أمس، قائمتها الانتخابية لخوض الانتخابات النيابية القادمة 2022، باختيار أربعة من كوادرها هم النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان عن الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية، والنائب السيد فلاح هاشم عن الدائرة الخامسة بالمحافظة الشمالية وإيمان شويطر عن الدائرة العاشرة بمحافظة العاصمة، ود. مهدي الشويخ عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية. وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات عبدالجليل النعيمي أن الوضع العالمي المشحون بأجواء المجابهات العسكرية والاقتصادية يتهدد مختلف مناطق العالم، منها منطقتنا الحساسة بالنزاعات الإقليمية وأزمات الغذاء والتضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات الضرورية. هذه المخاطر تتطلب أن يكون لممثلي الشعب مكان في النضال من أجل استتباب السلم والاستقرار في البحرين وما حولها، مضيفا أن علينا أن ننادي باستعادة قوة وتماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التكتل الإقليمي العربي الوحيد الباقي إلى الآن، وعلينا أن ننادي بإبعاد منطقتنا عن الصراعات الدولية والحروب، وتحويل الخليج والجزيرة العربية إلى منطقة سلم وأمن وتعاون من أجل التنمية. وأضاف ان ذلك يتطلب ترسيخ أسس الوحدة الوطنية وبناء الجبهة الداخلية كمصد مضمون ضد الأخطار الخارجية، كما يتطلب خطط إعادة بناء الاقتصاد على أسس إنتاجية، وخصوصا بما يخفف من تهديدات الأمن الغذائي والدوائي الناتجة عن تقطع سلاسل الإمداد العالمية. ولفت إلى أن جمعية المنبر التقدمي أجرت خلال الفترة المنصرمة سلسلة من اللقاءات مع عدد من الجمعيات السياسية وإقامة عدد من الورش والندوات المشتركة حول الشؤون البرلمانية، كما تم عقد عدد من اللقاءات مع شخصيات تنوي الترشح للانتخابات القادمة، نافيا أن يكون هناك أي تنسيق انتخابي حتى الان مع الجمعيات السياسية، أو اتخاذ قرار لدعم أي مرشحين مستقلين، موضحا أن تقديم أي دعم متوقف على أساس قرب أو بعد برنامج المرشح من برنامج «تقدم». وأشار إلى أنه على الرغم من اهتمام الجمعية بالشأن البلدي، فإنها لن تشارك بأي مرشحين في الانتخابات البلدية، حيث ستسعى إلى تركيز الجهود على دوائر محددة بكوادر نوعية نظرا إلى الإمكانيات المتاحة، مضيفا أن هذا لا يمنع أن تتوسع الجمعية مستقبلا إذا توافرت الإمكانيات. من جانبه أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان أن أعضاء كتلة تقدم النيابية خلال الفصل التشريعي الخامس نجحوا بامتياز في أن يكونوا نوعا من التحالف مع عدد من النواب يقدر بحوالي 16 أو 18 نائبا، وانعكس أداؤهم على الكثير من الملفات، ولكن كان هناك أغلبية من النواب حالت دون الوصول إلى نتائج ملموسة يتطلع إليها الشارع البحريني على حد قوله، مضيفا أنهم استطاعوا أن يشكلوا رأي عام مؤثرا، داعيا إلى مزيد من التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. بدوره قال النائب السيد فلاح هاشم إن كتلة تقدم خلال الفصل التشريعي الخامس التزمت بما نص عليه برنامجها الانتخابي وخاصة في أولويات حقوق المواطن البحريني في العمل والتعليم والصحة والإسكان والتقاعد المنصف، وأن أعضاء الكتلة سعوا بما لديهم من أدوات برلمانية لإبراز العديد من المواضيع مثل البطالة عبر تشكيل لجنة تحقيق حول بحرنة الوظائف. من جانبها ذكرت المرشحة المحتملة إيمان شويطر انها تلتزم ببرنامج «تقدم» الانتخابي الذي يتناول كل قضايا البلاد بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مضيفة انها ستعمل من اجل تجسيد ممارسة المرأة حقها الدستوري وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية. من جانبه قال د. مهدي الشويخ إننا بحاجة إلى تركيبة جديدة لمجلس النواب تراقب الأداء الحكومي بيقظة وتحاسب المقصرين ويتلفت أعضاؤه إلى الملفات الكبيرة والمهمة في مقدمتها البطالة في صفوف الشباب خاصة، موضحا أننا بحاجة إلى مجلس نواب قوي به كفاءات وطنية تنشد الإصلاح الحقيقي.
مشاركة :