تمسك الجهاز الفني للمنتخب الأول لكرة القدم، بقيادة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا باستمرار فلسفة «الوديات القوية»، بهدف تجهيز «الأبيض»، ورفع كفاءة لاعبيه، بغض النظر عن الخسارة الكبيرة أمام فنزويلا في ختام معسكر النمسا، وظهر خلالها المنتخب بصورة بعيدة تماماً عن المستوى الذي كانت تنتظره الجماهير. وعلمت «الاتحاد» أن الجهاز الفني أشاد بجدية وأداء اللاعبين في «ودية» باراجواي بمعسكر النمسا الذي استمر من 17 إلى 28 سبتمبر الماضي، إلا أن الظهور بصورة مغايرة أمام فنزويلا، والخسارة بعد أداء هزيل، كان أكثر ما أثار حالة الاستياء. وأراد الجهاز الفني تجربة بعض العناصر، بالإضافة إلى منح آخرين فرصة كافية للحكم عليهم، خاصة أن طبيعة «الوديات» هو الوقوف على قدرات بعض اللاعبين، والبحث عن أفضل «توليفة» تحقق التجانس، وتنفذ الأفكار الفنية التي يرغب المدرب في تطبيقها خلال المباريات الرسمية. وغاب عن المنتخب علي مبخوت بداعي الإصابة، قبل ساعات من مباراة فنزويلا، ما أثر على طريقة لعب «الأبيض» وتشكيلة المباراة، واضطر الجهاز الفني لإجراء تغييرات في مراكز بعض اللاعبين. وتأثر «الأبيض» أيضاً بغياب فابيو ليما وعلي صالح للإصابة، ما أثر على صورة المنتخب، خاصة في الجبهة اليسرى، حيث لم يكن «البديل» على المستوى المأمول، بجانب عدم جاهزية عمر عبد الرحمن. وينتظر أن تناقش لجنة المنتخبات باتحاد الكرة التقارير الفنية والإدارية الخاصة بمعسكر النمسا، للتعرف عن قرب على إيجابيات وسلبيات التجمع والمواجهات الودية، وإن أكد رودولفو للجنة تمسكه بخوض الوديات القوية، وهي فلسفة اللجنة، بهدف رفع كفاءة المنتخب وزيادة التجانس والخبرات الدولية لدى لاعبين، حيث تسهم التجارب في كشف سلبيات وعيوب الأداء، بما يمكن الجهاز الفني من التصحيح في المعسكرات والتجمعات المقبلة. ويأمل الجهاز الفني أن تسهم مباريات أكتوبر الجاري بالنسبة للدوري وباقي المسابقات، في تطوير أداء الدوليين، بصورة تمكنه من زيادة مساحة الاختيارات قبل تجمع نوفمبر المقبل، استعداداً لمواجهتي الأرجنتين وكازاخستان، ويتابع رودولفو عن قرب جميع المباريات هو وأفراد الجهاز الفني للوقوف على جاهزية جميع العناصر، فضلاً عن تمسكه باستمرار الزيارات الميدانية للأندية، والتواصل بشكل مستمر مع جميع مدربيها، فيما يتحدد موقف ودية أواخر ديسمبر بناء على مصير «خليجي 25، بإقامة البطولة 6 يناير المقبل، أم ترحيلها إلى موعد آخر.
مشاركة :