احتشد محتجون في أنحاء إيران أمس، وتحولت الاحتجاجات التي اندلعت منذ أكثر من أسبوعين، بعد مقتل مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما من كردستان الإيرانية، إلى أكبر تظاهرات معارضة للسلطات الإيرانية منذ عام 2019 إذ قتل العشرات في اضطرابات في جميع أنحاء البلاد. وتظاهر أشخاص في لندن وباريس وأماكن أخرى أمس تضامنا مع المتظاهرين الإيرانيين، وحمل بعضهم صورا لأميني التي توفيت بعد ثلاثة أيام من اعتقالها. وفي إيران، أظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعات في عدد من المدن الكبرى. وفي منطقة بازار التجارية في طهران، هتف المتظاهرون المناهضون للحكومة "سنقتل الواحد تلو الآخر إذا لم نتحد"، بينما أغلقوا في مكان آخر في العاصمة طريقا رئيسا بسياج من الأسلاك التي انتزعت من حول الحجز المركزي. وتظاهر طلاب أيضا في جامعات عديدة. وأفاد حساب تصوير 1500 أن السلطات اعتقلت العشرات من طلاب جامعة طهران خلال مظاهرة أمس. ونشر حساب تصوير 1500 أيضا مقطعا مصورا تم التقاطه عند أبواب جامعة أصفهان، سمع خلاله دوي إطلاق نار. وبدأت الاحتجاجات في جنازة أميني في 17 أيلول (سبتمبر) وامتدت إلى 31 إقليما إيرانيا مع مشاركة جميع شرائح المجتمع، وطالب كثيرون بإسقاط المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وذكرت منظمة العفو الدولية أن الحملة التي تشنها الحكومة على المظاهرات أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا وإصابة المئات. وتقول منظمات حقوقية إن السلطات اعتقلت العشرات من النشطاء والطلاب والفنانين.