نظمت الأمم المتحدة حفل إطلاق ثلاث دراسات أساسية حول العنف ضد المرأة العربية، بحضور مجموعة من المهتمّين يمثلون البعثات الدبلوماسية والوزارات في المنطقة العربية والآليات الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والمنظمات العربية. وتشمل الدراسات الثلاث التي أطلقها مركز المرأة في الإسكوا تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وتضم 17 بلداً عربياً في منطقة غربي آسيا، "مكافحة العنف الأسري ضد النساء والفتيات" و"الاتجار بالنساء والأطفال في المنطقة العربية" و"الجهود المتعددة القطاعات لمكافحة العنف ضد المرأة في منطقة الإسكوا". واعتبر الدكتور نديم خوري نائب الأمين التنفيذي للإسكوا أنّ "مسألة العنف ضد المرأة والفتيات في المجتمعات العربية اليوم هي ظاهرة اجتماعية يتأثر فيها سلباً جميع الأفراد بغض النظر عن انتماءاتهم ومكانهم الجغرافي أو الوضع الاجتماعي، وتهدد تداعياتها تماسك الكيان الأسري والاجتماعي". وأكدت الدكتورة سميرة عطا الله مديرة مركز المرأة في الإسكوا، أن الهدف من اللقاء هو دق ناقوس الخطر مجدداً "وضم صوتنا لأصوات جميع المعنيين والناشطين في التصدي للعنف ضد المرأة. نضم صوتنا لدعوة كل أفراد المجتمع، نساء ورجالاً، حكومات ومؤسسات في القطاع المدني والإعلامي والاقتصادي لتكثيف الجهود اليوم وكل يوم، وتجديد الالتزام بإزالة كل العوائق القانونية والاجتماعية والسياسية والتربوية للمرأة". أما الدكتورة سميرة التويجري المديرة الإقليمية للدول العربية في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فاعتبرت أنّ المرأة في المنطقة تعاني العنف "ولكن في المقابل هناك ممارسات جيدة، وهذا هو العمل الذي نطمح نحن كهيئة أمم متحدة للمرأة أن نطوره ونعززه. وتحدث الكاتب السعودي السيد عبدالله العلمي عن "مبادرة الشريط الأبيض" فشرح كيف بدأت على المستوى الدولي ثم انتشرت في أكثر من 60 بلداً في جميع القارات. وتحدث عن الوضع في السعودية، فقال إن المرأة دخلت مجلس الشورى "ولدينا في السعودية أنظمة ولوائح تشدد على رعاية وحماية حقوق الإنسان تتوافق مع التشريعات الإسلامية والاتفاقيات الدولية"، إلا أنه تساءل إلى أي مدى تطبّق القوانين والاتفاقيات.
مشاركة :