ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" Sunday Times، مساء السبت، أن الملك تشارلز الثالث لن يحضر مؤتمر "كوب 27"، المقرر عقده في نوفمبر في مصر، بعد اعتراض رئيسة الوزراء ليز تراس على مشاركته. وكان الملك الجديد المدافع عن قضايا البيئة والذي خلف للتو والدته إليزابيث الثانية، يعتزم إلقاء خطاب خلال قمّة المناخ هذه (6-18 نوفمبر)، وفقًا للصحيفة البريطانية. لكن تراس أحبطت نواياه هذه واعترضت عليها خلال لقاء شخصي مع الملك في قصر باكنغهام في سبتمبر. وتأتي هذه المعلومات في وقتٍ حسّاس بالنسبة إلى رئيسة الوزراء التي تولّت منصبها منذ أقل من شهر، بينما تشهد البلاد حالة اضطراب في أعقاب إعلاناتها المتعلقة بالميزانية. وكان تقديم مشروع قانون الأسبوع الماضي لتعديل أو إلغاء مئات قوانين حماية البيئة الموروثة عن الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2023 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. كما أن حكومة تراس تضم العديد من الوزراء المتشكّكين حيال مسألة الحياد الكربوني على النحو المنصوص عليه في اتفاقية باريس. وبحسب "صنداي تايمز"، فإن رئيسة الوزراء لن تحضر "كوب 27" في شرم الشيخ. وتضم حكومة تراس التي شكلت مؤخرا، عددا من الوزراء الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن ما يسمى تحقيق هدف "الصفر" في 2050، بينما تعتبر تراس الأكثر حماسًا في هذه السياسة من سلفها بوريس جونسون. وقالت "صنداي تايمز" إنه من غير المرجح أن تحضر "المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" في منتجع شرم الشيخ المصري. وكانت بريطانيا استضافت القمة الأخيرة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية. وقد ألقى كل من تشارلز والملكة الراحلة وابنه وليام كلمة في هذا الحدث. ورفضت رئاسة الحكومة البريطانية وقصر باكنغهام التعليق على معلومات الصحيفة التي أشارت إلى أن هذه الحادثة "ستؤجج على الأرجح التوتر" بين الملك ورئيسة الحكومة. يذكر أن جميع الزيارات الرسمية الخارجية لأفراد العائلة الملكية في بريطانيا تتم بناء على نصيحة الحكومة.
مشاركة :