- تقع المدينة في منطقة دونيتسك شرقيّ أوكرانيا، على خط النار بين القوات الروسية والأوكرانية. مواطنون من كراسنوهوريفكا للأناضول: - الاشتباكات لا تزال مستمرة، البقاء في الخارج أمر خطير، لهذا السبب ينبغي على الجميع البقاء في الملاجئ. - ولدت وعشت أجمل سنوات عمري في كراسنوهوريفكا، ولا أرغب أبدًا بالخروج من المدينة والذهاب إلى مكان آخر. ظروف الحرب أجبرت معظم سكان مدينة "كراسنوهوريفكا" الأوكرانية، على العيش داخل ملاجئ متاخمة لخط المواجهة. مدينة كراسنوهوريفكا تقع في منطقة دونيتسك شرقيّ أوكرانيا، على بعد حوالي 5 كيلومترات من خط الجبهة، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية. المدينة التي تم إجلاء العديد من سكانها، لا يزال من تبقّى فيها يسمعون صدى أصوات المدافع والصواريخ في العديد من أرجائها، بينما لا تزال تتعرض لهجمات القوات الروسية بين الحين والآخر. وتعرّضت العديد من المنازل والمباني في المدينة لأضرار كبيرة، فيما أغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها، ولم يبقَ سوى عدد قليل من الأشخاص الذين لا يريدون مغادرة منازلهم أو الذين لا يستطيعون المغادرة بسبب صعوبات مالية. وبينما تقدم منظمات الإغاثة الأوكرانية مساعدات غذائية للمقيمين داخل المدينة، يعيش غالبية سكان كراسنوهوريفكا في مخابئ موجودة في أقبية منازلهم أو شققهم، بسبب استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية في مناطق قريبة من المدينة. - البقاء في المنازل خطر! وقالت ماريا البالغة من العمر 50 عامًا، والتي تقيم في ملجأ موجود في منزل أحد جيرانها، إن 5 نساء يقمن حاليًا في الملجأ وينمن معًا في غرفة واحدة. وأضافت ماريا لوكالة الأناضول، إن "المنطقة تشهد اشتباكات مسلحة بشكلٍ يوميّ، ولهذا أجبر من تبقّى من سكان المدينة على العيش في الملاجئ منذ بدء الحرب"، في 24 فبراير/شباط 2022. وتابعت: "علينا أن نبقى هنا لأن هناك حوادث إطلاق نار كل يوم، الاشتباكات لا تزال مستمرة، البقاء في الخارج أمر خطير، لهذا السبب ينبغي على الجميع البقاء في الملاجئ". ولفتت ماريا إلى أن "السكان الذين تبقّوا في كراسنوهوريفكا يدعمون بعضهم البعض، ولا يريدون أن يتم إجلاؤهم إلى مناطق أخرى". ونوّهت إلى أن من تبقّى من سكان كراسنوهوريفكا يستعدون لفصل الشتاء، وسيواصلون البقاء في الملاجئ إذا لم تنتهي الحرب. وقالت: "الشتاء بات قاب قوسين أو أدنى، لدينا موقد، نقوم حاليًا بجمع الحطب استعدادًا لفصل الشتاء، إذا لم تنتهي الحرب، فنحن مستعدون لقضاء الشتاء كله هنا". - "لن نذهب إلى مكان آخر"! بدورها، قالت المواطنة الأوكرانية فْريدا، إن منزلها "أصيب قبل 4 أيام خلال القصف وتعرّض لأضرار جسيمة". وأخبرت فْريدا مراسل الأناضول، أنها تنام "على سرير نقلته إلى أحد الملاجئ القريبة، والكهرباء في المدينة غالبًا ما تكون مقطوعة في ظل انعدام الغاز الطبيعي". وأكدت أن "رحا الاشتباكات تدور في المنطقة بشكلٍ يومي، فضلًا عن أن الصيدليات والمحلات التجارية في المدينة مغلقة". وختمت فْريدا بالقول: "ولدت وعشت أجمل سنوات عمري في كراسنوهوريفكا، ولا أرغب أبدًا بالخروج من المدينة والذهاب إلى مكان آخر". وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وقّع الرئيس بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرق)، وسط رفض وتنديد غربي واسع. وسيطرت روسيا على المناطق الأربع بعد هجوم عسكري أطلقه جيشها في 24 فبراير/شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :