استقبل رئيس أوزباكستان شوكت ميرزيوييف، وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بالعاصمة الأوزبكية طشقند، وذلك في ختام زيارته الرسمية التي استمرت يومين. ونقل الربيعة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للرئيس ولحكومته ولشعب أوزباكستان، وتمنياتهما بدوام النماء والازدهار لبلاده في ظل الإصلاحات المستمرة التي تشهدها الجمهورية، مؤكدًا أن الزيارة تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البلدين، ونتج عنها العديد من الاتفاقيات والتعاون في شتى المجالات والعديد من التخصصات، منها قطاع الحج والعمرة تأكيدًا لما تقدمه القيادة من جهود عظيمة وما يسخّره من موارد مادية وبشرية لخدمة الإسلام والمسلمين وتسهيل وصول ضيوف بيت الله إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأوضح أن موسم الحج الماضي سجل تأدية قرابة 12 ألف من الحجاج الأوزبكيين، بعد زيادة الأعداد لتأدية المناسك بعد انحسار تأثير جائحة (كوفيد- 19)، فيما بلغ أعداد المعتمرين القادمين من أوزباكستان، خلال الشهرين الماضيين، ما يزيد عن 36 ألف معتمر، تمكن غالبيتهم من زيارة المدينة المنورة والصلاة في الروضة الشريفة، وزيارة الأماكن التاريخية والدينية في المدينة المنورة. وشهدت الزيارة الرسمية عقد العديد من اللقاء مع عدد من المسؤولين لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في عدة مجالات، ومناقشة أفق تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين خصوصًا بعد أتمتتة جميع الخدمات والبرامج، وتقديمها إلكترونيًا من خلال منصة "نسك"، وإصدار تأشيرات الزيارة والعمرة بشكل سريع، موضحًا أن تأشيرة العمرة جرى تمديدها من شهر إلى 3 أشهر لجميع المعتمرين من كافة أنحاء العالم. والتقى في العاصمة طشقند، بوزير النقل محكموف الخوم روستاموفيتش، وبمدير مركز الحضارة الإسلامية شاه عظيم مينوفاروف، كما اجتمع مع مفتي الديار الأوزبكية الشيخ نور الدين خالق نازروف، ووزير الشؤون الدينية في جمورية أوزباكستان الدكتور عبدالغفور أحمدوف، وذلك في إطار توثيق التعاون بين البلدين في مجالات عدة، وتأكيدًا على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. وجرى خلال الزيارة استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي الإستراتيجي بين الجانبين لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين الأوزباكستانيين، كما شهدت الزيارة بحث زيادة فعلية اللجان المشتركة في جوانب عدة بما فيها زيادة أعداد الرحلات بين البلدين.