قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الاحد ان حكومته تجري مناقشات حول التفاصيل النهائية بشان التقدم الحاصل في المفاوضات غير المباشرة مع لبنان بشأن ترسيم الحدود. واعتبر لابيد في تصريحات له بمستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته ان مسودة الاتفاق تحافظ بشكل كامل على المصالح الأمنية والسياسية والاقتصادية لإسرائيل , مشيرا الى ان المقترح قيد المراجعة القانونية ومن ثم سيطرح على جميع الجهات المختصة من قبله ووزير الجيش بيني غانتس والمستشار القانوني على جميع الجهات. وأشار الى ان اسرائيل حاولت التوصل لمثل هذه الصفقة التي تعزز امنها واقتصادها منذ اكثر من 10 سنوات مشيرا الى ان حقل كريش سيعمل وينتج الغاز ويدخل الأموال الى الخزينة الإسرائيلية ويضمن استقلال الطاقة. ولفت الى انه ليس لدى حكومته اعتراض على تطوير حقل غاز لبناني اخر سيتم الحصول منه على العائدات المستحقة معتبرا ان مثل هذا المخزون سيضعف اعتماد لبنان على ايران ويحد من حزب الله ويجلب الاستقرار الإقليمي. وكانت السفيرة الامريكية في لبنان دوروثي شاي سلمت امس السبت الى الرئيس اللبناني ميشال عون الخطوط العريضة الامريكية لترسيم خط الحدود بين إسرائيل ولبنان. ومن المتوقع ان يجتمع مجلس الوزراء السياسي والأمني في إسرائيل الأسبوع المقبل للمصادقة على الاتفاقية, ولهذا السبب – تستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاستفزاز محتمل من قبل حزب الله في اللحظة الأخيرة لزعزعة الاستقرار كما أفادت القناة 12 العبرية. وكما نشرت القناة العبرية في وقت سابق “هذا اقتراح امريكي يتعين على الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية الموافقة عليه او رفضه والخطوط العريضة المقترحة تعتبر في الواقع تسوية بين المطلب اللبناني والمطلب الإسرائيلي, خط وسط يمكن للبلدين التعايش معه.”
مشاركة :