في سابقة هي اﻷولى من نوعها دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة للمجلس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يوم الخميس القادم حسب الوكالة الوطنية للإعلام -اليوم الثلاثاء _ بالرغم من عدم وجود توافق سياسي على مرشح بعينه وإمكانية عدم نجاح اﻹنتخابات في ظل اﻷزمات اﻻقتصادية التي تعرفها البلاد وبدأت المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد للبلاد مطلع الشهر الجاري، وتمتد 60 يوما حيث تنتهي في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ولاية الرئيس الحالي ميشال عون التي استمرت 6 سنوات. ويتعين الحصول على أصوات ثلثي المشرعين في البرلمان المؤلف من 128 عضوا لكي ينجح المرشح في الفوز بالرئاسة من الجولة الأولى من التصويت، وبعد ذلك ستكفيه أغلبية بسيطة لتأمين المنصب. ووصل عون إلى مقعد الرئاسة عام 2016، ليكون بذلك رئيس الجمهورية الـ13 في لبنان، لتنهي هذه الخطوة سنتين ونصف السنة من الشغور في منصب الرئاسة. وعون مقيد دستوريا بفترة رئاسة واحدة، ولم تعلن الأحزاب السياسية الكبيرة التوصل لأي اتفاق على خليفته المحتمل. وتولى عون قيادة الجيش اللبناني منذ 23 يونيو/حزيران 1984 حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1989، وكان رئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية التي تشكلت في 1988 على إثر الفراغ الرئاسي الذي شهدته البلاد بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك أمين الجميّل. يشار إلى أن مسلمي لبنان ومسيحييه اتفقوا عام 1943 بموجب الميثاق الوطني -وهو اتفاق غير مكتوب- على توزيع السلطات، بأن يتولى الرئاسة مسيحي ماروني لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنّيا ورئيس البرلمان مسلما شيعيا. ويعاني لبنان من أزمة مؤسساتية فقد عجزت فصائله السياسية عن تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات منذ مايو/أيار الماضي. 3
مشاركة :