أبوظبي في 2 أكتوبر /وام/ عرض الفنان اللبناني محمد ضياء في مشاركته الأولى بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مجموعة من الأعمال الفنية القيمة من أبرزها لوحة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومجلدات للمصحف الشريف كاملا. وأوضح ضياء أن لوحة المغفور له الشيخ زايد استغرق العمل على تنفيذها ما يزيد عن عامين وهي مصنوعة من الأحجار الكريمة فتضم تقريبا 14.5 كيلو جرام من الأحجار الكريمة مثل الروبي والزمرد والياقوت الأزرق والأسود والعقيق والتركواز والزبرجد والألماس والسترين. ويُحيط بصورة الشيخ زايد رحمه الله برواز ذهبي بطول 134 سم وعرض 95 سم وتكسوه أوراق ذهب عيار 24 قيراط من إنتاج "مانتي" الفرنسية وداخل البرواز آيات من القرآن الكريم مطلية بالذهب الخالص. ولفت إلى أن الإطار الخارجي للوحة مصنوع من شجر الزان تم إحضاره من اليابان ومزين بحفر يدوي يقارب عمره 200 سنة أما الوزن الإجمالي للوحة فيبلغ 250 كيلو جراما. كذلك يعرض الجناح القرآن الكريم كاملا من 10 أجزاء صادر عن المجمع العلمي العربي الإسلامي في بيروت ومأخوذ عن مخطوطة نادرة للمصحف الشريف محفوظة في متحف لندن ويعود تاريخها إلى ما يزيد عن 700 عام وهي للخطاط الشهير أحمد القره حصاري. وتم إعداد ورق خاص من نوع زندرز الألماني يتميز بالمناعة ضدّ التآكل على مرّ السنين واستخدمت في الطباعة أحبار خاصة وتجمع الطبعة خمسة عشر لونا إضافة إلى لون الذهب عيار 24 ويحتوي على أربعة كيلو ونصف من التبر أما التجليد فقد اختير له جلد النعام الحقيقي النادر واختير لداخل الغلاف جلد الغزال الذي يتميز بالنعومة البالغة. ويضم الجناح أيضاً أعمالا فنية أخرى منها سجادتان من قماش الحرير المطرز يرجع عمرهما إلى العصر العثماني. كما شاركت شركة فكاريوس العمانية لأول مرة في المعرض . وأوضح محمد الفرحاني رئيس قسم التسويق والمبيعات في الشركة أنها" الشركة" قامت من خلال مشاركتها بالمعرض بالترويج لمنتجين الأول هو مظلات المركبات المدمجة مع رفوف المركبة وتعتبر المظلات الأولى من نوعها التي تجمع بين التكنولوجيا ورفوف السقف والمظلات حيث يُمكن التحكم فيها عن بُعد لفتحها وسحبها في غضون 20 ثانية. وقال الفرحاني إن الشركة بهذا المنتج ذهبت إلى الميل الإضافي للراحة مع مفاتيح يدوية للتحكم في المظلة في حالة ضياع جهاز التحكم عن بعد فيما المنتج الثاني يتمثل في جهاز تسخين الماء خلال رحلات البر ويستمد الطاقة من حرارة محرك السيارة وهو ما يعطيها ميزة السرعة في التسخين ويعطي الجهاز فرصة التحكم في الحرارة عن طريق تطبيق إلكتروني يتم تحميله عبر أجهزة الهاتف وسهل التركيب في جميع أنواع المركبات ويضمن التسخين السريع. وأوضح الفرحاني أن أفكاريوس للحلول الهندسية هي استوديو تصميم يركز على تطوير مشاريع ميكانيكية كهربائية جديدة ومبتكرة ونأخذ أفكارنا من خلال عملية تطوير المنتج وحتى المرحلة الأخيرة من عملية ما قبل الإنتاج. وأشار إلى أهمية مشاركة الشركة في المعرض والتي لن تكون الأخيرة لا سيما وأنها ساهمت في الترويج لمنتجات الشركة والمعرض يستقطب عددا كبيرا من الزوار ما يستدعي مُشاركة الشركة سنويا في دورات المعرض القادمة وأكد أن الشركة تتجه إلى افتتاح أفرع لها في كافة دول الخليج العربي. وفي إطار حرص شرطة أبوظبي على التواصل مع الجمهور في مختلف الفعاليات الجماهيرية الكبرى شاركت إدارة الدوريات الخاصة بشرطة أبوظبي في جناح بولاريس بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بهدف تعريف الجمهور بمهام الإدارة وما يتوفر لديها من إمكانيات لخدمة المجتمع. واستعرض مساعد أول عبد الرحمن الأنصاري من قسم الدراجات النارية بإدارة الدوريات الخاصة في شرطة أبوظبي دراجة الدفع الرباعي والتي يُطلق عليها "باجي" من "بولاريس" موضحا أن الدراجة 4 سليندر وتبلغ قوتها 225 حصانا أما سعة الماكينة فهي 1997 سي سي وهي مزودة بكاميرا ليلية لرصد الأشياء في الظلام بسهولة. وأشار الأنصاري إلى أن هذا النوع من المركبات يستخدم في المناطق الرملية أو المزارع والعزب وتقوم شرطة أبوظبي بتنظيم دوريات يومية لها في مناطق أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة بهدف الاستجابة للبلاغات المختلفة التي قد تصل إلى الشرطة، وضبط المطلوبين والمخالفين. وعن الفرق بين هذا النوع من المركبات من جهة وبين سيارات الدفع الرباعي من جهة أخرى أشار إلى أن هذه المركبة مخصصة للمناطق بالغة الوعورة التي يصعب الوصول إليها بالسيارة مثل مناطق الرمال الخفيفة أو الكثبان الرميلة الصعبة حيث يمكن للمركبة السير في هذه الأماكن بسرعة وسهولة بدرجة أكبر من السيارات لافتا إلى أنه تم تزويد المركبة بإضافات معينة لتناسب طبيعة المهام الشرطية التي يمكن أن تستخدم فيها ومن أبرز هذه الإضافات كاميرا للرؤية الليلية يمكنها أن ترصد لمسافة تزيد على 600 متر. ولفت الأنصاري إلى حرص شرطة أبوظبي على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية نظرا لمكانته وقدرته على استقطاب أعداد ضخمة من الجمهور من مختلف الفئات. وقال: "دائما نحرص على توعية الجمهور والتواصل معهم وتعريفهم بالإمكانيات التي لدى الشرطة بحيث يمكنهم الاستفادة منها في أي موقف أو حادث يستوجب الاستعانة بنا". من جانبه استعرض راشد الزعابي من إدارة الدوريات الخاصة بشرطة أبوظبي قسم دوريات الدراجات الهوائية نوعين من الدراجات الهوائية التي يجري استخدامها في الإدارة لافتا أن الدراجة الأولى بدون مقعد وهي من إنتاج شركة اليبتكو الأمريكية وهي دراجة رياضية ولها فوائد كبيرة لتقوية عضلات الجسم ويجري استخدامها غالبا في منطقة الكورنيش وفي الفعاليات التي يتم تنظيمها هناك وهي أقل انتشارا واستخداما من الدراجة الأخرى المعروضة وهي الدراجة الهوائية المعتادة وتستخدم في الدوريات داخل المدينة وفي منطقة الكورنيش لرصد المخالفين لقواعد عبور الشارع الذين يعبرون بشكل عشوائي ومن مناطق غير مخصصة لعبور المشاة وكذلك لضبط مخالفي قوانين الإقامة كما كانت تستخدم خلال جائحة "كوفيد-19" لمتابعة التزام السكان بتطبيق الإجراءات الاحترازية وخاصة ارتداء الكمامة. وشارك "بوتيك الهدايا" في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لأول مرة وعرض في جناحه مختلف مستلزمات الصلاة من سجاد وملابس الصلاة للنساء والفتيات. وأوضح أحمد الكثيري أن المشروع يعد من مشاريع الأسر المنتجة في عام 2020 في ظل جائحة كوفيد-19 وهو ما خلق بعض الصعوبات في التسويق والتواصل مع الجمهور لافتا إلى اعتماد المشروع على التسويق الالكتروني وموقع "انستغرام" بالتحديد. وأشار الكثيري إلى أن المشروع الذي تلقى دعما من صندوق خليفة لتطوير المشاريع يقوم على تصنيع واستيراد سجاد مستلزمات الصلاة بخامات عالية الجودة وتصميمات مميزة من السعودية وتركيا وتتنوع المنتجات المعروضة بين سجاد الصلاة بأنواع وأحجام مختلفة ومنه السجادة الطبية التي تستخدم لكبار السن وسجاد مخصص للأطفال ويتميز بحجمه الصغير وألوانه الزاهية ورسوماته المبهجة وكذلك أطقم الصلاة للفتيات الصغيرات وتضم زي الصلاة والسجادة بنفس النقوش وغير ذلك من المنتجات التي تلقى رواجا من الجنسين لافتا أن المبيعات تزيد بشكل ملحوظ في المواسم الدينية وعلى رأسها شهر رمضان المبارك. وذكر الكثيري أن المعارض الجماهيرية تُعدّ من أفضل وسائل التواصل مع الجمهور وفي مقدمتها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يتميز بأنه يجذب جمهورا غفيرا من فئات مختلفة ومن كل الجنسيات والأعمار وهو ما يجعله منصة رائدة لترويج مشاريع الشباب ودعمها. ومن الأجنحة المميزة بالمعرض "براري للصيد والمقناص" كونه ممثلاً للشركة التي تحمل ذات الاسم وتقدم للجميع مساحات شاسعة من صحراء رماح في مدينة العين لتجربة الصيد التراثي والصيد بالسلاح وذلك لأول مرة على مستوى منطقة الخليج العربي. وقال سيف الصالح مدير محمية الصيد بالصقور والمشرف على جناح الشركة إن محمية البراري للصيد والمقناص تُعدّ المكان المثالي لإحياء الموروث الشعبي لقبائل المنطقة وفنون الصيد وتتبع أثر الطرائد حيث التجانس الطبيعي لتلال الصحراء الذهبية مع الغطاء النباتي الطبيعي والأشجار الصحراوية من خلال معايير بيئية عالمية تحافظ على البيئة وتوازنها خاصة وأن المحمية تحتوى طرائد متنوعة منها الحبارى الأرنب البري والغزال العربي الصحراوي (الريم) والغزال العربي الجبلي (الدماني) والمها. ولفت الصالح إلى أن المحمية هي المكان الوحيد والحصري في منطقة الشرق الأوسط الذي من الممكن الاستمتاع فيه بتجربة صيد المها العربي والغزال الصحراوي والغزال العربي ويتوافر في المحمية نوعان من الأسلحة هما بندقية ميركل 308 بتلسكوب من نوع سوارفسكي وبندقية ساكو 223 بتلسكوب سوارفسكي هي الأخرى. كما أورد أن الصيد بالقوس والسهم من أساليب الصيد التقليدية التي اعتمدتها براري للصيد والمقناص بشكل حصري ومرخص حيث قامت المحمية بتوفير كل المتطلبات اللازمة لإتمام عملية الصيد بشكل آمن ومثير بشرط جلب الصياد القوس والسهم الخاص به مشيراً إلى أن الطرائد متاحة للزائرين بأسعار متفاوتة حسب نوع الطريدة وعلى سبيل المثال يبلغ سعر غزال الريم أو الدماني 2500 درهم، بينما المها العربي 22000 درهم. ولفت إلى أن زيارة المحمية تتضمن توفير السلاح والذخيرة وتجربة السلاح وسيارة من المحمية وخدمات الصيد المرخص وذبح وسلخ الطرائد والمشروبات الغازية والعصائر. وفيما يتعلق بالصيد بالصقور تتيح المحمية فرصة للصقارين للقنص بصقورهم ابتداء من شهر سبتمبر إلى منتصف إبريل من كل عام كذلك هواة الصيد بالكلب السلوقي فقد أتاحت لهم استخدام كلابهم لصيد الغزلان والأرانب البرية إذ دأبت براري للصيد والمقناص أن تكون من أولوياتها عمليات الصيد منظمة بأساليب ذات مسؤولية اجتماعية وبيئية. كما توفر المحمية مكانا مخصصا للتخييم لمن يريد أن يخوض هذه التجربة المشوقة وفق أعلى معايير الراحة والسلامة البيئية والذاتية. وام/هدى
مشاركة :