أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والقنصلية الفرنسية في جدة والمركز الثقافي الفرنسي عن الفائِزَين في الدورة الثانية من تحدي صناعة الأفلام القصيرة خلال 48 ساعة؛ التي تهدف لدعم صانعي الأفلام والمبدعين في المملكة العربية السعودية. و يأتي المشروع ثمرة لتعاون كل من المركز الثقافي الفرنسي، والقنصلية الفرنسية في مدينة جدة، والسفارة الفرنسية في مدينة الرياض و فوكس سينما، مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. حيث احتضن التحدي صانعي الأفلام المبتدئين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 سنة وذلك لتشجيعهم على كتابة فيلم قصير وتصويره وإنتاجه خلال يومين فقط. تلقى مهرجان البحر الأحمر السينمائي 103 طلبًا على خلفية الإعلان عن التحدي في شهر يونيو الماضي، ثم بادر بتقديم ورش عمل إرشادية على مدى يومين، و تضمنت ورشة إنتاج بقيادة المخرج والمنتج السعودي الحائز على العديد من الجوائز أيمن خوجة، وورشة أخرى تحت عنوان: صناعة الأفلام بقيادة المخرج التونسي مهدي البرصاوي، إضافة لورشة التصوير السينمائي بقيادة المصورة اللبنانية الشهيرة موريال أبو الروس، وأخيرًا تم تقديم ورشة عمل لكتابة السيناريوهات أدارها السيناريست اليوناني ستافروس رابتيس. انتقل التحدي بعدها لمرحلة الـ48 ساعة المكثفة حيث قامت الفرق المختارة بكتابة الفيلم القصير وتصويره ومونتاجه من البداية للنهاية، مع الشرط المدرج وهو تناول موضوع وحيد مع دمجه بعناصر مُفاجِئة؛ وهو الشرط الذي وضعه منظمو التحدي. وترأس لجنة التحكيم الممثل ظافر العابدين الحائز على عدة جوائز، وكان من بين أعضاء لجنة التحكيم الأخرى الصحفي والمخرج السينمائي السعودي الشهير وائل أبو منصور، والمخرج والسيناريست الفرنسي كلود موريراس الحائز على جوائز عالمية مع كونه مؤسس مدرسة السينما الوطنية العليا “سينيفابريك”. ثم انتقل التحدّي إلى مرحلة التصفية من قبل لجنة التحكيم وضمّت 14 متأهلَّا، وذلك قبل اختيار الفائزَين. وقد فاز في تحدي صناعة الأفلام خلال 48 ساعة لهذه السنة كلاً من فريق “Bright Frame” بقيادة خالد زيدان الذي أخرج فيلم “الطفل في خزانة ملابسه” مع زملائه عبد العزيز العيسى وخالد باسودان. أما الفريق الفائز الآخر فهو “Night Owls” بقيادة تالا الحربي التي أنتجت “عندما يُزهر الورد الأحمر” مع زملائها لجين سلام، وناتالي سراج، ورغدة باحارث، ومضاوي اليحيى. وبهذه المناسبة علق رئيس لجنة التحكيم الممثل ظافر العابدين، قائلاً: “تساعدنا مثل هذه المسابقات والبرامج مثل تحدي صناعة فيلم خلال 48 ساعة في البحث عن المواهب غير المستغلة واكتشافها في مجتمع السينما السعودي، وذلك من أجل تزويدهم بالمعرفة والخبرات اللازمة ليصبحوا عنصرًا فاعلاً في المشهد السينمائي المحلي والعالمي. إنّ هذه الأفلام الممتازة التي تم إنتاجها خلال 48 ساعة فقط، ماهي إلا تأكيد على قدرة المواهب السعودية الجديدة في عالم صناعة الأفلام والمشهد السينمائي”. وأضاف محمد الهاشمي، الرئيس الإقليمي لدى “ماجد الفطيم للتسلية والترفيه ودور السينما” في المملكة العربية السعودية: “تعد تنمية ورعاية المواهب ركنًا أساسياً لبناء صناعة أفلام مستدامة في المنطقة، كما توفر مبادرات مثل تحدي 48 ساعة الدعم المطلوب والتطوير المهني الضروري للمبدعين المحليين بهدف صقل مهاراتهم، ونفخر في فوكس سينما بعرض الأفلام الفائزة على الشاشة الكبيرة مما يؤكد التزامنا بدعم المواهب الناشئة وتقديم لمحة للجماهير حول غنى ثقافة العالم العربي. نبارك لجميع المشاركين والفائزين بشكل عام الذين يمثلون مستقبل صناعة الأفلام”. الاجتماعات الاحترافية لتحدي الـ48 ساعة وكدعم إضافي لأعضاء الفرق المشاركة؛ استحدث مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في الدورة الثانية من تحدي الـ48 ساعة لأول مرة اجتماعاَ مهنيَاً، حيث تم استضافة أعضاء الفرق المشاركة في يومي 28-29 سبتمبر في مقر القنصل الفرنسي العام في مدينة جدة وينطوي برنامجه على مشاركة حوالي 10 خبراء من السعودية وفرنسا لنقل مشورتهم وخبرتهم للشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 عامًا، وذلك من خلال القيام بمقابلات فردية وورش عمل حرصًا على تبادل الرؤى والأفكار والعمل الجماعي، لضمان تحقيق أقصى استفادة للفرق المشاركة التي تعمل على صناعة المستقبل السينمائي في السعودية والمنطقة. ومن الجدير ذكره بأنه تم عرض الأفلام الفائزة في التحدي ضمن حفل توزيع الجوائز الذي استضافته دور سينما فوكس يوم 29 سبتمبر، وتم منح الفريقين الفائزين في التحدي أيضًا جوائز من تصميم الفنان ربيع الأخرس. بينما سيتم ابتعاث قادة الفريقين الفائزين إلى فرنسا لاستكمال البرنامج التعليمي المخصص بصحبة مصورين فرنسيين عالمين وذلك خلال العام القادم 2023.
مشاركة :