جددت دولة الإمارات، أمس، استعدادها لدعم كافة جهود خفض التصعيد، التي ترنو لاستعادة الهدوء في أوكرانيا، وإيجاد طريق دبلوماسي للمضي قدماً. وأكدت الإمارات، خلال اجتماع مجلس الأمن الخاص بمناقشة حادث خطي «نورد ستريم 1 و 2»، على ضرورة تجنب التصعيد، وإثبات الحقائق، محذرة من احتمالية إرهاق الدول النامية بفعل تقلبات الطاقة، وخطر حدوث أضرار بيئية جسيمة. وقالت، في بيان، نشعر بقلق عميق من الضرر الكبير الذي تعرض له خطي «نورد ستريم 1 و 2» للغاز، وفي حين أن السبب الدقيق لا يزال مجهولاً، يبدو أن الضرر نجم عن فعل تخريبي متعمد. وأوضحت أنه في ظل التوترات الجيوسياسية المحتدمة والاضطراب العالمي، يجب تجنب الخطوات الخاطئة المحتملة ومزيداً من التصعيد. وأضافت: «الآن هو وقت الحفاظ على الهدوء والبحث عن الحقائق الخاصة بسبب هذا الضرر عبر تحقيق شفاف وشامل». وتابعت: في الوقت الذي لا يزال العالم يعاني فيه من تبعات الصراع الدائر في أوكرانيا، فإن الحفاظ على أمن البحار والطاقة حول العالم ضروري لضمان الاستقرار والازدهار لنا جميعاً، منوّهة إلى أن حدوث مزيد من التقلب في أسواق الطاقة سترهق المجتمعات حول العالم، وخصوصاً في الدول النامية. ونوّهت إلى أن الحادث أسفر عن حادث بيئي له تداعيات طويلة الأجل ليس فقط على منطقة بحر البلطيق، ولكن أيضاً على العالم، مؤكدة أنه في حين تخضع التكلفة البيئية الكاملة للتقييم حالياً، فإنه من المرجح أن تمثل واحدة من أسوء حالات تسريب الغاز المسجلة. وبحسب البيان، قالت الإمارات إن العالم يواجه أسوء تحديات بيئية واقتصادية وكذلك في مجال الطاقة، بينما يمضي بالفعل على طريق صعب للتعافي من جائحة «كوفيد-19». وأضافت: «إن الضرر الذي لحق بهذه البنية التحتية للطاقة والضرر الاقتصادي والبيئي الناجم يفاقم هذه التحديات بدرجة أكبر». وفي ختام البيان، قالت الإمارات: «نسلط الضوء على الأهمية الكبيرة لتفادي أية خطوات تؤثر على الوضع الإقليمي والعالمي الهش، ولابد من بذل كافة الجهود لضمان إثبات الحقائق بدقة، لكي لا تحدث حوادث أخرى».
مشاركة :