رئيس بوركينا فاسو المعزول يوافق على الاستقالة

  • 10/3/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد مسؤولون في بوركينا فاسو أن رئيس المجلس العسكري الحاكم، اللفتنانت كولونيل داميبا الذي أطاحه الجمعة الكابتن ابراهيم تراوري، وافق في نهاية المطاف على الاستقالة أمس. وقال المسؤولون في بيان: «إثر ما قامت به الوساطة التي تولاها مسؤولون دينيون ومحليون بين المعسكرين، اقترح الرئيس بول هنري داميبا بنفسه أن يقدم استقالته لتجنب مواجهات ذات تداعيات إنسانية ومادية خطرة». وأوضحوا أن «داميبا طرح 7 شروط للموافقة على الاستقالة، بينها ضمان سلامة وعدم ملاحقة العسكريين الموالين له، وضمان سلامته وحقوقه إضافة الى سلامة وحقوق مساعديه والوفاء بالالتزامات حيال المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل إعادة الحكم إلى المدنيين خلال عامين». وأكد المسؤولون الدينيون والمحليون الذين لهم نفوذ واسع في بوركينا فاسو أن الكابتن تراوري وافق على هذه الشروط، ودعوا الشعب إلى الهدوء وضبط النفس. بدوره، قال رئيس المجلس العسكري الجديد إبراهيم تراوري، إنه تمت السيطرة على الأوضاع في البلاد، داعيا السكان إلى التخلي عن أعمال العنف خاصة تلك التي استهدفت السفارة الفرنسية. وأكد تراوري، في كلمة له على التلفزيون المحلي أمس، أن «الوضع تحت السيطرة وأن الأمور تعود تدريجياً إلى النظام». ودعا «السكان إلى ممارسة أعمالهم والتخلي عن أعمال العنف والتخريب التي يمكن أن تضر الجهود المبذولة منذ ليلة 30 سبتمبر، ولا سيما تلك التي ارتكبت ضد السفارة الفرنسية». وكان أنصار زعيم الانقلاب في بوركينا فاسو قد تجمعوا خارج مبنى السفارة بعد يوم من اتهامه للقائد العسكري المقال بول هنري سانداوغو داميبا، بالاختباء في قاعدة فرنسية للتخطيط لـ«هجوم مضاد». وبينما كانت القوات الفرنسية تراقب من السطح، أضرم المتظاهرون النار في حواجز بالخارج ورشقوا المبنى بالحجارة، فردت القوات الفرنسية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من داخل السفارة. ونفت فرنسا، أمس الأول، أي تورط لها في الانقلاب أو أن تكون سلطات بوركينا فاسو في ضيافة أو تحت حماية الجيش الفرنسي. وبدأت موجة العنف الأخيرة يوم الجمعة، عندما أعلنت مجموعة من الجنود في بوركينا فاسو الاستيلاء على السلطة وإقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم، بول هنري سانداوغو دامبيا، وحل الحكومة وإلغاء الدستور. وبرر العسكريون خطوتهم بـ«التدهور المستمر للوضع الأمني» في البلاد. وجاء في بيانهم: «لقد قررنا تحمل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد، استعادة أمن أراضينا وسلامتها».

مشاركة :