صحف عربية: مخاوف من تجربة كوريا الشمالية ومواقف متباينة إزاء التوتر الإيراني السعودي

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قسم المتابعة الإعلامية بي بي سي تحذير من النتائج الخطيرة لتجربة القنبلة الهيدروجينية التي أعلنت عنها كوريا الشمالية، ومواقف متباينة إزاء الأزمة الإيرانية السعودية، من أبرز ما تضمنته تغطية الصحف العربية صادرة الخميس. وقارنت الرياض السعودية خطر إيران بكوريا الشمالية، وانضمت الصحف القطرية والأردنية للمصطفين خلف المملكة السعودية، بينما انقدت صحف لبنانية وعراقية سياسات انفعالية لدول الخليج. عقبة جديدة وحذرت الأهرام المصرية في افتتاحيتها من النتائج الخطيرة للموقف الكوري، قائلة إن القيام بتجربة هيدروجينية تعد عقبة جديدة أمام الجهود الدولية المبذولة للحد من الانتشار النووي وجهود التسوية بين الكوريتين. وتساءلت الصحيفة عن ردود فعل دول النادي النووي مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، وقالت إن العالم بعد هذه الخطوة الكورية سيصبح أكثر خطرا. وقال محمد خروب الكاتب الصحفي في الرأي الأردنية إن التجربة تشكل توترا جديدا، يضاف الى التوتر الآخذ في التصاعد في تلك المنطقة وبخاصة في بحر الصين الجنوبي، وسط ارتفاع في منسوب التحذيرات الاميركية من سباق تسلح مُحتمَل. وأضاف أن الدول الكبرى فشلت في بلورة نظام عالمي جديد يحفظ معادلة التوازنات. وتوقع ألا يكون عام 2016 عاما للتهدئة أو السلام. نظامان شبيهان وقارنت الرياض السعودية في افتتاحيتها إيران بكوريا الشمالية، قائلة إن الاثنين نظامين شبيهين. وجدت طهران وبيونغيانغ نقاط اشتراك كثيرة بينهما؛ فهما يعاديان الغرب، ويثيران جدلا كبيرا في نطاقهما الإقليمي ويؤذيان جيرانهما باستمرار. وقالت إن تكرار هذا النموذج وارد بشكل كبير في نطاقنا الشرق أوسطي، إذ إن إيران لا تختلف كثيرا عن كوريا الشمالية، وإن القوى الكبرى تكرر الخطأ نفسه وتسلك ذات المنهجية في حل الملف النووي. وسخرت صحيفة عكاظ من وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي أطلق مبادرة للتوسط بين الجانبين في طهران، فنشرت صورة له مقلوبا. وقالت في عنوان عرض الوساطة العراقية، نكتة السعوديين في تويتر. عزلة إقليمية وتبنت الصحف القطرية اللهجة المعادية لإيران ذاتها بعد استدعاء السفير القطري في طهران. وقال مازن حماد في الوطن القطرية يثبت التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران صحة الرأي القائل باستحالة فصل الاتفاق النووي عن نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وأضاف واشنطن هي المسؤولة عن تحويل إيران بجرة قلم من دولة إرهاب إلى دولة سلام، وسياسات أوباما العوراء هي السبب الكامن وراء تمادي الإيرانيين وتجرؤهم على غزو جيرانهم العرب بالجملة. وأشاد في الصحيفة ذاتها فهد الخيطان بدخول إيران في عزلة دولية. وقال لاشك أن إيران قد لاحظت حجم التضامن العربي مع السعودية، سواء بالمواقف المنددة أو بالخطوات العملية المتمثلة بقطع عدد من الدول لعلاقاتها مع إيران. والمرجح أن يتخذ وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ قرارات تصب في نفس الاتجاه. وقالت ريم الحرمي في الراية القطرية إن السعودية غيرت سياستها من سياسة الاحتواء إلى سياسة الردع تجاه إيران. وأوضحت أن موقف المملكة العربية السعودية الأخير هو موقف حازم ورادع أتى بعد نفاد صبر المملكة من الانتهاكات الإيرانية المستمرة التي لم تزد المنطقة إلا المزيد من الدمار والخراب. ومثل صحف الخليج، أظهرت الصحف الأردنية دعما للموقف السعودي. وقال صدام الخوالدة في الرأي الأردنية نحن الشعب الاردني نقف خلف قيادتنا الهاشمية مع النظام السعودي... ونشد على يديه وايادي الاشقاء السعوديين والعرب جميعا في تبديد اطماع المد الصفوي الايراني في المنطقة. نبرة هادئة وناشدت الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إيران بأن تظهر بعض الحكمة والتعقل. وقالت نريد أحسن العلاقات مع الجارة إيران ولا نريد بها شراً... لكن نأمل من المسؤولين الإيرانيين بعض الحكمة والتعقل لتجنيب شعبهم وشعوب المنطقة كل ما يمكن أن يهدد أمنها وسلامتها واستقرارها. أما صحيفة الوفاق الإيرانية فقد استمرت في انتقاد السعودية غير أنها قالت إن ذلك لن يؤدي إلى استدراج إيران إلى حرب طائفية. لم نرد وقالت إن إيران تتجنب أي مواجهة عسكرية مع السعودية لا خوفا من المواجهة مع السعودية ولا مع أمريكا بل حرصاً منها على عدم إعطاء الذرائع لأعداء العرب والمسلمين لجر المنطقة لأتون الفوضى. وأضافت أنه رغم كل استفزازات السعودية حتى أن القيادة الإيرانية لم ترد على التصرفات السعودية اثر حادث سفارتها في طهران الذي جعلت منه السعودية قميص عثمان لتأليب الآخرين على إيران. ودافع علي شمخي في الصباح الجديد العراقية عن إيران، متهما دول الخليج بانتهاج سياسات انفعالية غير مدروسة وتفتقد الحكمة والعقلانية والتوازن. وبالمثل قال وصفي أمين في الأخبار اللبنانية التي تدعم مواقف حزب الله إن سياسة المملكة تتسم بـلتخبط والفوضى، من دون رغبة في إنجاز تسويات، بسبب رفضها تقديم تنازلات، خشية إثارة التيار السلفي التكفيري ضد نظامها، ولعدم قدرتها على فرض الشروط. وقال الرياض باتت متيّقنة من أن تسعير الصراع السني ــ الشيعي وتوسيعه كفيل بإعادتها إلى مركز قيادة العالم السني ولذلك اختارت هذا التوقيت لإعدام الشيخ النمر، الرمز الشيعي.

مشاركة :