تمكّن أربعة مهندسين حديثي التخرج من جامعة الملك سعود بالرياض من ابتكار سيارة ذكية ذاتية القيادة بأسلوب مختلف، والمهندسون المشاركون هم: (عبدالله فهد النصبان، عبدالله مطهر الحريبي، عابد حسن الشراقي، محمد يوسف الضراب)، وذلك لتقليل حوادث السيارات والمخاطر على حياة الإنسان والتكلفة على مالك السيارة. وقال المهندسون لـ«المدينة»: خطرت لنا الفكرة عندما رأينا نسبة زيادة الحوادث، في المملكة العربية السعودية وبناء على وزارة الإحصاء فإنها نسبة ليست قليلة تكلف الدولة أرواح مواطنيها بصفة أهم ثم تكلف الكثير من الأموال، بالإضافة مع زيادة عدة السكان في العاصمة الرياض، زاد الازدحام المروري، وزادت الأوقات الضائعة على الطرق لدى الشعب وفكرنا في الطريقة التي يمكن بها أن نساعد في خفض هذه النسب لحماية حياة الإنسان، ووجدنا أن أحد الحلول الأساسية هي ابتكار المركبة الذكية التي تستطيع القيادة بنفسها تاركة للقائد الوقت والراحة الكافييَن لحل المشكلة، مشيرين إلى أن السيارة تعمل بدون قائد مما سيوفر وقتاً، مجهوداً، والسلامة وتكلفة على الراكب ومالك السيارة. وأضاف المهندسون أن من الصعوبات التي واجهتنا أثناء تنفيذه، هي كيفية تكامل المعلومات المجموعة من مختلف نماذج الذكاء الاصطناعي، وطموحنا أن نبتكر أكثر في إيجاد حل يعتمد فقط على نوع واحد من الحساسات وهي الكاميرات فقط، مشيرين إلى أن ما يميز السيارة أنها تستخدم حساسات وقطعا أقل وتعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي أكثر مما يقلل التكلفة والصيانة الدورية. وأوضحوا أنهم قاموا بتجارب عدة تحت إشراف دكاترة مختصين بجامعة الملك سعود، حيث تتضَّمن جمع المعلومات لتدريب أحد نماذج الذكاء الاصطناعي، واختبار نموذج آخر، بالإضافة إلى تطبيق الفكرة على نموذج سيارة مصغر باستخدام البرمجة على الراز بري باي ،لافتين إلى أن الهدف من الابتكار هو تطبيق أفكار المشروع في السيارات الحديثة التي تقوم بتطبيق السيارة ذاتية القيادة بتكلفة أقل، ونأمل أن تطبق في المدن المستقبلية الذكية مثل نيوم. وأكد المهندسون أنهم شاركوا في معرض مشاريع التخرج لقسم الهندسة الكهربائية وحصلوا على أعلى ترتيب من بين مشاريع التخرج للقسم، والمشاركة أيضاً بقمة الذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية في جامعة الملك سعود بالرياض، بالإضافة إلى أنهم شاركوا أيضاً في مسابقة الإلكترونيات المتقدمة لأفضل مشروع تخرج على مستوى الجامعة ومسابقة وادي الرياض لأفضل مشاريع الكلية حيث كانوا في العشرة الأوائل من بين مشاريع الكلية كلها. وأشاروا إلى أنهم حصلوا على الدعم من عائلاتهم حيث إنهم محفز لبذل مجهود أكبر وتحقيق النجاح الملحوظ على الصعيد الجامعي مما ساهم ذلك بإنجاز مشروعهم، معربين عن شكرهم وامتنانهم لدكتور إبراهيم الشافعي، ودكتور عبدالحميد الصانع، والدكتور سعيد الدوسري وياسر بن سلمة بجامعة الملك سعود بالرياض على الجهود المبذولة وتذليل الصعاب لهم لتحقيق نجاح ابتكارهم.
مشاركة :