رحبت الإدارة الأميركية بالسماح للأميركي الإيراني باقر نمازي بمغادرة إيران بعد سبع سنوات من منعه من ذلك، والإفراج المشروط عن ابنه سيامك المسجون، فيما ذكر الإعلام الرسمي الإيراني الأحد أن طهران تتوقع الإفراج عن أرصدة عالقة لها في الخارج بعد «انتهاء المفاوضات مع الولايات المتحدة حول السجناء» من البلدين. وقال متحدث باسم البيت الأبيض لإذاعة «صوت أميركا» الفارسية إن الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة ليس وشيكاً. واعتُقل باقر نمازي المسؤول السابق في اليونيسيف، في فبراير (شباط) 2016 حين توجه إلى إيران سعياً إلى الإفراج عن ابنه سيامك، رجل الأعمال الإيراني الأميركي الذي أوقِف في أكتوبر (تشرين الأول) 2015. وحكِم على الأب وابنه بالسجن عشرة أعوام في أكتوبر 2016 بتهمة التجسس. وأفرج عن باقر في 2020 دون السماح له بترك البلاد، وبقي نجله موقوفاً. في سبتمبر (أيلول)، أكدت العائلة أن باقر يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لمعالجة انسدادات في شرايينه، داعية أيضاً إلى إطلاق سيامك ليتواجد قرب والده. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن «مصادر مطلعة» لم تسمها، توقعها «قرب الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية في إطار صفقة الإفراج عن سجناء بين إيران وأميركا». وأضافت أن الأسابيع الماضية شهدت «مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأميركا ومليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية» وذلك في إطار «صفقة تحرير السجناء». وقال أدريان واتسون المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لإذاعة صوت أميركا إن «التقارير الواردة من مصادر إيرانية بشأن تحويل أموال مرتبطة بالإفراج عن باقر نمازي وإجازة سيامك نمازي خاطئة تماماً». ورفض متحدث آخر باسم البيت الأبيض تأكيد ما أعلنته وسائل إعلام إيرانية. وحول ما إذا كانت خطوة الإفراج عن نمازي سببها توقف المحادثات النووية، قال المتحدث: «لا». ومساء السبت، أكدت الأمم المتحدة ومحامي باقر ونجله، أن طهران وافقت على سفر الأول والإفراج عن الثاني. وقال المحامي جاريد غينسر في بيان: «إنها مراحل أولية أساسية، لكننا لن نتوقف ما دام نمازي وابنه غير قادرين على العودة معاً إلى الولايات المتحدة ولم ينته كابوسهما الطويل». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «امتنانه إثر السماح لزميلنا السابق باقر نمازي بمغادرة إيران لتلقي علاج طبي في الخارج، وذلك بعد اتصالات (أجراها الأمين العام) برئيس الجمهورية الإسلامية في إيران (إبراهيم رئيسي)».
مشاركة :