أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبرغ الفشل في تمديد الهدنة في اليمن، والتي انتهت الليلة الماضية، شاكراً الحكومة اليمنية على موقفها الإيجابي من مقترحاته. وقال غروندبرغ في بيان وزعه مكتبه «يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق، لأن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها أن توفر فوائد حاسمة إضافية للسكان». وأضاف: «أقدر موقف الحكومة اليمنية من المشاركة الإيجابية مع اقتراحي. سأستمر في العمل مع كلا الجانبين لمحاولة إيجاد حلول». وحسب البيان، فإنه ومع استمرار المفاوضات، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن الاستفزازات أو أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد العنف. وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية، موافقتها على تمديد الهدنة الأممية في البلاد بعد ساعة من رفض الحوثيين ذلك. وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك إن الحكومة اليمنية أبلغت مبعوث الأمم المتحدة لليمن، بالموافقة على مقترح تمديد الهدنة. وأكدت الحكومة اليمنية موافقتها على المقترح المعدل، الذي تقدمت به الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، وأوضحت في بيان أنها تعاملت بإيجابية مع المقترح المحدث للتمديد، انطلاقاً من حرصها على إنجاح الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات دون أي تمييز، والسعي لتوسيع فوائد الهدنة، وضمان دفع المرتبات للتخفيف من معاناتهم، التي تسبب بها انقلاب الحوثيين. وأضاف البيان: إنه على الرغم من تنصل الحوثيين من الوفاء بالتزاماتهم في رفع الحصار عن تعز، ووقف نهب إيرادات موانئ الحديدة، التي يجب تسخيرها لدفع مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، وفق كشوفات 2014، لا تزال الحكومة اليمنية حريصة على التعامل بمرونة والتعاون مع المبعوث الخاص لتجاوز العقبات، التي يختلقها الحوثيون. مطالب يمنية وطالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم اليومية، والانخراط بإيجابية مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتنفيذ كل بنود الهدنة، وفي المقدمة إيقاف استخدام الشعب اليمني كرهينة وتوظيف معاناته كورقة ابتزاز. واتهم البيان الحوثيين بتسخير موارد الدولة، وإيرادات موانئ الحديدة للإثراء الشخصي لقيادات حوثية، وإطالة أمد الحرب، دون اكتراث بالأوضاع المعيشية المأساوية لليمنيين بمناطق سيطرتها، والذين تتاجر بمعاناتهم وتزايد بهم للضغط والابتزاز من أجل جني مكاسب سياسية واقتصادية، كما جدد البيان التأكيد على دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار رقم 2216. مضاعفة الضغوط وفي وقت سابق أيضاً، اجتمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمبعوث الأمم المتحدة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن العليمي أكد على أهمية مضاعفة الضغوط الدولية لدفع الحوثيين على التعاطي الجاد مع جهود إحلال السلام، وتغليب مصلحة الشعب اليمني. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :