أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد في البحرين، نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على ما تمتلكه البحرين من مقومات وإرث حضاري غني تشاركه مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي وما تتمتع به من مزايا جعلتها وجهة للسياحة العائلية الخليجية وعززت تواجدها على خارطة السياحة العالمية. وأشاد سموه بتوجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز ودعم التعاون فيما بينها على مختلف الأصعدة بشكل يحقق تكامل هذا التعاون، وقال سموه ان اختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2016 يأتي ضمن هذه التوجهات، منوهاً سموه بالعمل على تحقيق الخطوات التنفيذية الرامية الى جعل السياحة مصدراً داعما ً لاقتصادات دول المجلس ورفع نسبة اسهامها فيه . جاء ذلك خلال تفضل سموه برعاية حفل تدشين فعاليات المنامة عاصمة السياحة الخليجية 2016 الذي أعلن خلاله رسمياً وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء لترميم وإعادة إحياء منطقة باب البحرين وسوق المنامة القديم بإشراف هيئة البحرين للسياحة والمعارض وبالتعاون مع لجنة السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين وذلك حرصاً من سموه الحفاظ على هذا الإرث وتجسيداً لعمق ارتباطه بالبحرين وشعبها. وأعرب سموه عن سعادته بتدشين فعالية المنامة عاصمة السياحة الخليجية ٢٠١٦ من موقع باب البحرين الذي يمثل بوابة العاصمة المنامة وهو موقع راسخ في الذاكرة الوطنية البحرينية ولازال هذا الموقع شرياناً هاماً للحياة التجارية، مضيفاً سموه أن احياء سوق المنامة القديم وما يتصل به من أنشطة تجارية من الجوانب الهامة في تعزيز حركة التسوق والسياحة في مملكة البحرين بل هي ضمن المنتجات السياحية التي يتم التسويق لها لاتصالها الوثيق بماضي وحاضر البحرين الذي سيبقى مزدهرا بعطاء أبناء هذا الوطن العزيز. ونوه سموه إلى أن القطاع السياحي وما يتصل به من خدمات مساندة مجال يحظى بالكثير من الاهتمام ووضع الخطط الرامية الى الارتقاء به ومن بينها تنفيذ برامج طموحة وتطوير التسهيلات التي تمنحها البحرين لإصدار التأشيرات الفورية والإلكترونية منذ عام 2014، الأمر الذي أسهم في زيادة عدد الدول التي يُمنح رعاياها تأشيرات دخول إلى المملكة مما يسمح بزيادة جاذبيتها للوفود والأفواج السياحية التي تزور المنطقة واستقطاب الاستثمارات في قطاع السياحة . وجرى الاحتفال مساء أمس في باب البحرين بالعاصمة المنامة بحضور جمع من كبار المسؤولين وضيوف البلاد، وبدأ بكلمة ألقاها وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني أكد فيها على ما يحظى به قطاع السياحة من اهتمام كبير من من قيادة البلاد الحكيمة. وقال إن مملكة البحرين تفتخر و تعتز باختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2016 ،وذلك بقرار من مجلس وزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، تقديرا لما في البحرين من مقومات سياحية و حضارية تشكل نقطة انطلاق لهذا المشروع الخليجي المشترك . وأكد بأن الوزارة سوف تسعى بكل ما تستطيع لكي تكون هذه السنة مكرسة لخدمة السياحة و تنميتها و تطويرها و تعزيز العلاقات الثنائية و الخليجية في هذا المجال ، وعلى المستويين الرسمي و الأهلي. وأوضح الوزير الزياني انه بهذه المناسبة سيتم الاعلان عن عدد من الفعاليات و البرامج المتعلقة بعاصمة السياحة الخليجية و هي تستهدف جميع شرائح المجتمع و الأسر و العوائل الخليجية وستكون نقطة انطلاق لانشاء فعاليات تقويم البحرين إيماناً بأن السياحة هي النفط الذي لا ينضب . بعدها تم تقديم عرض توثيقي لتاريخ البحرين و حضارتها على مر العصور، و يشتمل على أهم المعالم السياحية و المحطات التاريخية للبحرين قديماً و حديثاً، كما تضمن الحفل مشاركة لفرقة الخيالة التابعة لوزارة الداخلية ولوحات من الفنون الشعبية قدمتها فرقة قلالي وعروض للالعاب النارية .
مشاركة :