أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الأحد) أن إسرائيل قررت إلغاء زيارات عائلات أسرى فلسطينيين في سجونها يوم غد (الاثنين) بعد حادثة طعن نفذتها فلسطينية في سجن "ريمون". وقالت اللجنة الدولية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن مصلحة السجون الإسرائيلية أبلغتها بوقف زيارات العائلات من الضفة الغربية غدا. وأشار البيان إلى أن اللجنة ستقوم بإبلاغ عائلات الأسرى المتأثرين بالقرار والذي يشمل ثلاثة سجون إسرائيلية تضم عشرات الأسرى وهي (هداريم وريمون ومجدو). ويأتي القرار بعد وقت قصير من اعتقال السلطات الإسرائيلية شابة فلسطينية خلال زيارة شقيقها الأسير بحجة طعنها مجندة إسرائيلية وفق ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أسيل الطيطي من "مخيم بلاطة" للاجئين الفلسطينيين في نابلس شمال الضفة الغربية خلال زيارتها شقيقها المعتقل منذ شهر ابريل في سجن ريمون. وأوضح البيان أن أجواء من التوتر سادت سجن ريمون مشيرا الى احتجاز أهالي الأسرى في قاعة الزيارة ومنعهم من الخروج، بالإضافة إلى إغلاق السجن بالكامل. وحمل البيان إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الفتاة أسيل الطيطي وعائلات الأسرى. وأشار النادي إلى أن الأسير نقل إلى الزنازين وشقيقته إلى التحقيق، متهما مصلحة السجون بتعمد تفتيش عائلات الأسرى بشكل "مهين واستفزازي" خلال الزيارات. من جهتها أفادت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان بأن فلسطينية (32 عاما) هاجمت حارسة أثناء إجراءات التفتيش الأمني في سجن ريمون باستخدام مقص، وقد تم السيطرة عليها، فيما أصيبت الحارسة بطعنة في يدها وعولجت في المكان. وتأتي الحادثة في وقت تتصاعد فيه احتجاجات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فيما يواصل 30 أسيرا إداريا إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي رفضا للاعتقال الإداري. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و32 أسيرة و175 طفلا و750 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :