أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، مساء اليوم (الأحد) أن الحكومة وافقت على مقترح أممي بتمديد الهدنة في البلاد. وقال الوزير اليمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحكومة أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقتها على مقترح بشأن تمديد الهدنة. وأوضح أن مقترح الهدنة يتمحور حول "هدنة عسكرية، فتح الطرقات، انسياب سفن المشتقات، توسعة محطات الطيران، دفع الرواتب وتشكسل لجنتين سياسية واقتصادية". وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت أمس (السبت) تلقيها مقترحا محدثا من الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة في البلاد ابتداء من يوم الثاني من أكتوبر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية ((سبأ)) الحكومية عن مصدر مسؤول في الحكومة قوله "إن الحكومة اليمنية تعمل على دراسة المقترح المحدث وستتعامل معه بإيجابية". وتابع أن "الحكومة تسعى من خلال تجديد الهدنة إلى توسيع الفوائد لجميع اليمنيين وتسهيل حركتهم وضمان دفع المرتبات للتخفيف من معاناتهم الإنسانية". وبحث رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، في وقت سابق اليوم مع المبعوث الأممي فرص تمديد الهدنة، وذلك قبل ساعات من انقضائها. ولم يعلن الحوثيون حتى اللحظة موافقتهم على مقترح تمديد الهدنة. وقال وزير الخارجية اليمني ردا على سؤال بشأن إبلاغ المبعوث الأممي للحكومة موافقة الحوثيين على تمديد الهدنة من عدمه، : "حد علمي لم يوافق الحوثيون بعد". ونفت جماعة الحوثي مساء اليوم، معلومات عن موافقتها على تمديد الهدنة في اليمن. وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي رئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه في ((تويتر)) "لا صحة لما أوردته بعض الوسائل الإعلامية المغرضة عن اتفاق على تمديد الهدنة". وأضاف عبدالسلام "سبق وأوضحنا بالأمس موقفنا ومطالب شعبنا اليمني في بيان". وكان وفد الحوثيين قد أصدر بيانا مساء أمس قال فيه إن "التفاهمات بشأن الهدنة وصلت إلى طريق مسدود". وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي تم تمديدها مرتين، وتتضمن اتفاق وقف جميع العمليات العسكرية، وفتح محدود لمطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، والسماح بدخول عدد محدود من سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة. ويخضع مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة لسيطرة الحوثيين منذ العام 2014. كما تضمن اتفاق الهدنة فتح الطرقات في مدينة تعز، إلا أن ذلك تعثر تنفيذه على أرض الواقع. ويعاني اليمن من نزاع دموي بين القوات الحكومية والحوثيين منذ ثمانية أعوام، وتعد الهدنة التي بدأت في أبريل الفائت حتى اليوم، هي أطول فترة هدنة خلال سنوات الحرب في هذا البلد المضطرب.