علق الاتحاد الأوروبي العمل مع أوكرانيا بشأن اتفاق للتجارة والتعاون معللاً ذلك بأن حكومة كييف تقدم دفوعا لا أساس لها من الواقع، وفقاً لـ رويترز. وذكر ستيفان فولي مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي على تويتر أنه أبلغ سيرجي أربوزوف النائب الأول لرئيس الوزراء الأوكراني الأسبوع الماضي أن استئناف مباحثات اتفاق التجارة سيكون مرهونا بالتزام واضح من جانب كييف بتوقيعه لكنه لم يتلق ردا من حكومة أوكرانيا، ونتيجة لذلك فقد تقرر تعليق العمل بشأن الاتفاق. وأضاف أن أقوال وأفعال الرئيس والحكومة فيما يتعلق باتفاق الشركة متباعدة تماما. حججهم ليس لها أساس في الواقع. ويبدو أن أوكرانيا اقتربت بشكل كبير من توقيع اتفاقيات اقتصادية مع روسيا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضع نهاية لاتفاق كان سيجعل كييف أقرب إلى أوروبا. ويأتي ذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها نيكولاي أزاروف رئيس وزراء أوكرانيا التي قال فيها إن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق مع موسكو، مضيفاً أن حكومته حلت قضاياها العالقة مع موسكو وستوقع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع روسيا من أجل إنقاذ العلاقات الاقتصادية مع جارتها، حسبما ذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية. يأتي هذا في أعقاب التحول الكلي المثير في موقف أوكرانيا الشهر الماضي عندما تخلت عن اتفاق انضمام اقتصادي مقترح مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أزاروف مخاطبا حشدا مواليا للحكومة ومناهضا للاتحاد الأوروبي في كييف فهمنا أن توقيع هذه الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي يعني إفلاسنا. نحن بحاجة إلى استعادة التجارة مع الاتحاد الروسي. ففي نهاية المطاف وبعد محادثات مطولة اتفقنا على إزالة جميع الخلافات مع روسيا، وسنكمل هذه المحادثات وسنوقع مجموعة من الاتفاقيات التي من شأنها أن تشغل شركاتنا. ووجه خطابه للمتظاهرين عندما اتخذنا القرار بتعليق عملية الانتساب للاتحاد الأوروبي كنا نفكر فيكم، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يصر على شروط غير مقبولة من أجل التوصل إلى اتفاق مع بروكسل. وأضاف رئيس الوزراء عقب اجتماع مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في كييف نريد تحقيق مواقف أقوى لأوكرانيا في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي ومع روسيا. حينئذ فقط سيحترموننا.
مشاركة :