أكد إبراهيم جضران قائد حركة الحكم الذاتي في شرق ليبيا أنه لن يأمر الميليشيا التي يتزعمها بإنهاء حصار عدة مرافئ لتصدير النفط مبددا الآمال بإنهاء أزمة مستمرة منذ ثلاثة أشهر مع حكومة طرابلس، بحسبرويترز وتعهدت الحركة برفع يدها عن الموانئ التي كانت تصدر 600 ألف برميل يوميا إذا سمحت طرابلس لها بأخذ حصة من مبيعات النفط وفتحت تحقيقا في مزاعم عن فساد في القطاع. وقال إبراهيم جضران للصحافيين في أجدابيا معقل الحركة، لن نعاود فتح المرافئ، مضيفاً أن المحادثات مع حكومة طرابلس لإعادة فتح مرافئ التصدير في شرق البلاد فشلت. واستولت الميليشيا على مرافئ رأس لانوف والسدر والزويتينة منذ شهور للمطالبة بحصة أكبر من ثروة البلاد النفطية ومزيد من الحكم الذاتي للمنطقة. ويضرب العمال في عدة حقول نفطية ما يعطل معظم صادرات النفط الليبية وهي المصدر الرئيسي للدخل في البلاد، وسبق أن رفض مسؤولون الاعتراف بحكومة المنطقة الشرقية المعلنة من جانب واحد وحذروا من أن الحكومة المركزية ستهاجم أي ناقلة تحاول تحميل النفط في الموانئ المغلقة. وسيطرت ميليشيات ورجال قبائل ومسؤولون على حقول نفطية ومرافئ تصدير في أنحاء البلاد لتنخفض الصادرات إلى 110 آلاف برميل يوميا من أكثر من مليون برميل يوميا في تموز(يوليو). وتحتاج ليبيا إلى العملة الصعبة لتمويل وارداتها من القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية وتحذر الحكومة من أنها لن تستطيع صرف رواتب العاملين في القطاع العام إذا استمرت الإضرابات في قطاع النفط.
مشاركة :