أوضح إستشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا: أن من الاعتقادات الخاطئة الشائعة في عدم حدوث الحمل عند المرأة وخصوصًا المتزوجين حديثاً هو إنتاج السيدة لبويضة وحيدة شهريًا بينما ينتج الرجل الملايين من الحيامن “الحيوانات المنوية” القادرة لتلقيح البويضة الوحيدة،وهنا يزداد الفهم الخاطئ وتتجه أصابع الاتهام بأن المرأة ربما تكون مصابة بالعقم. وأضاف: في حالات عدم حدوث الحمل لا يتوقف التشخيص على المرأة فقط بل يتم فحص الرجل أيضًا ، فهناك أسباب عديدة قد تكون وراء المشكلة لدى الطرفين ، ففي الرجل قد تكون المشكلة بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو حركتها، وشكلها أو تكون نوعيتها غير جيدة أو غير قادرة على إخصاب البويضة، أما عند المرأة فقد تكون هناك مسببات عديدة منها حدوث خلل في التبويض (إنتاج بويضات) ، تكيسات المبيض ، انقطاع الطمث الوظيفي ، وخلل في وظيفة الغدة النخامية ، وانسداد قناة فالوب ، وايضاً وجود أورام ليفية داخل الرحم، أو أي عيوب بالرحم. وتابع “براشا”: هناك بعض عوامل خطورة لدى النساء والرجال في حدوث العقم ، فعند المرأة يقلل التقدم بالعمر فرص المرأة في الإنجاب ، بسبب قلة عدد البويضات الذي يحدث مع تقدم العمر، وقلة كفاءة البويضة للإخصاب، ونجد ايضاً أنه مع تقدم العمر تكون المرأة أكثر عرضة لحدوث مشاكل العقم والإجهاض ، وهناك ايضاً عامل زيادة الوزن، أو نقصان الوزن الشديد ، والتدخين ، والإجهاد البدني والذهني والتوتر الشديد الذي يسبب انقطاع الطمث. أما عوامل الخطورة عند الرجال فهي التقدم في العمر: وخصوصاً بعد سن الأربعين ، زيادة الوزن والسمنة والتدخين ، التعرض للإشعاع ، التعرض المتكرر للخصيتين لدرجات حرارة عالية ، والتعرض للسموم البيئية، بما في ذلك التعرض لمبيدات الآفات، أو الرصاص، أو الكادميوم، أو الزئبق. وأختتم د.براشا بقوله :يجب على الزوجين عدم التأخر في زيارة الطبيب عند محاولتهم لحدوث الحمل ، ويتم العلاج على أساس السبب ، إما عن طريق الأدوية، أو الجراحة، أو التلقيح داخل الرحم، أو تقنية الإنجاب المساعدة ، إذ يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي، والطبي، والجنسي لكلا الزوجين، ويبدأ تقييمه بإجراء اختبار للسائل المنوي، واختبارات التبويض، وتقييم قناتي فالوب.
مشاركة :