يحمل فصل الشتاء الماء إلى الأرض العطشى، سواء كان مطرا أو ثلجا، ليطفئ حرارة الصيف ووهج شمسه الحارقة، لكن برد الشتاء قد لا يكون سلاما، فيستحيل شرا وأسقاما، فتنقلب قرصة البرد اللطيفة إلى لسعة مسمومة قاتلة. يقول العلماء إن إصابات البرد تنتج عن تعرض الجسم أو أجزاء منه لدرجات حرارة منخفضة لفترة قد تراوح بين ساعات وأيام وأسابيع، وتعد من أخطر أنواع الإصابات التي تتطلب إسعافات أولية خاصة، وذلك لحماية الشخص من التعرض لموت الخلايا الغرغرينا الذي قد يقود إلى بتر العضو، ولإنقاذ حياة الشخص الذي قد يؤدي انخفاض درجة حرارته الشديد إلى توقف قلبه. وأكد العلماء، بحسب شبكة الجزيرة نت، أن الإصابات الناجمة عن انخفاض درجة حرارة الجسم تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسة، هي: الإصابات غير المتجمدة، والإصابات المتجمدة، وانخفاض حرارة الجسم. وتنتج الإصابات غير المتجمدة عن انخفاض درجة حرارة جزء من الجسم، مثل الأصابع أو القدم مع بقائها أعلى من درجة التجمد (صفر مئوي)، ولذلك فإن الطرف المصاب لا يتجمد، ولكنه يتعرض لضرر. وهذه الإصابات لها نوعان، اعتمادا على وجود ماء على الطرف (رطب) أو عدم وجوده (جاف). وأوضحوا أن الإصابات غير المتجمدة الجافة، تنخفض فيها درجة الحرارة، لكن لا يكون هناك ماء على الطرف، وتشمل أعراض الإصابة بها احمرار العضو وتورمه والشعور بوخز وألم فيه.
مشاركة :