أفادت الطبيبة النفسية ريم حمامي اليوم الاثنين، أن تبعات العلاج من سرطان الثدي قد تكون صعبة وقاسية على العديد من النساء و تتسبب في الشعور بالاكتئاب في حالات عدة، داعية في هذا الخصوص الى ضرورة المرافقة النفسية للمريضة وأفراد عائلتها أثناء وبعد مرحلة العلاج وأضافت ريم حمامي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بمناسبة احتفالات شهر” أكتوبر الوردي” لمكافحة سرطان الثدي أن العلاج في كثير من الأحيان يؤدي بالمرأة الى فقدان أهم ملامح أنوثتها (تساقط الشعر وتأثر الجلد وبتر الثدي) وهو ما قد يتسبب في حالات طلاق لدى بعض الأزواج ودخول العديد من المرضى في حالات اكتئاب ولفتت في هذا الصدد الى أن حالات الاكتئاب مرتبطة إما بالأعراض الجانبية للعلاج الكميائي أو بطبيعة المرض الذي يمكن أن ينتشر ويمس الدماغ أو الغدة الدرقية أو عند ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم عندها تظهر بعض الاضطرابات النفسية كالهذيان والاكتئاب وأشارت الى أن مريض السرطان بصفة عامة والمرأة المصابة بسرطان الثدي بصفة حاصة يمكن أن يعايشوا حالات من الأرق واضطرابات النوم بسبب شعور الخوف من المستقبل و ما بعد المرض داعية الى تقبل المرض كوضعية حياتية جديدة والحفاظ على العادات الجيدة والسلوكات التي تجلب السعادة والعلاقات العامة الى جانب الاستئناس بمرافقة نفسية أثناء وبعد العلاج لجميع أفراد العائلة من جهته أعلن رئيس قسم الوبائيات بمعهد صالح عزيز لمرض السرطان محمد حصايري عن تسجيل 3684 حالة اصابة جديدة بسرطان الثدي خلال سنة 2021 مقابل 3494 خلال سنة 2020 لافتا الى أن الاصابة بسرطان الثدي تعرف نسقا متزايدا سنويا يبلغ 1ر2 بالمائة ويقدر معدل الاصابة ب9ر60 لكل 100 ألف أنثى وأرجع أسباب الإصابة بالخصوص الى السمنة وغياب الأنشطة الرياضية والعوامل الهرمونية وتأخر سن الزواج والإنجاب وتقلص مدة الرضاعة الطبيعية مشددا على أن علاج سرطان الثدي يمكن أن يكون فعالاً للغاية عند الكشف المبكر عن المرض وحسب منظمة الصحة العالمية يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020 وتصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي ويعتبر سرطان الثدي السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في عام 2020 31
مشاركة :