صراحة محمد المحسن : رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أمس، توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين شركة نماء المنورة وشركة معادن، لتفعيل وتنفيذ برامج المبادرات المتعلقة بالتنمية المحلية في منجم مهد الذهب أن قطاع التعدين يتميز بمساهمته الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة وتوفير فرص العمل للشباب السعودي خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية بجوار المناجم مواقع أعمال معادن. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية معادن المهندس خالد بن صالح المديفر أن منجم مهد الذهب هو مهد عمليات الشركة منذ تسلمها و مهد قطاع التعدين في المملكة بوجه عام، الذي تخرجت منه الكفاءات البشرية السعودية المؤهلة التي أسهمت بشكل كبير في بناء قطاع التعدين السعودي الحديث الركيزة الثالثة للصناعة والاقتصاد السعودي بعد النفط والغاز وقطاع البتروكيماويات . وأوضح في كلمته خلال توقيع الاتفاقية لتفعيل وتنفيذ برامج المبادرات المتعلقة بالتنمية المحلية في منجم مهد الذهب أن قطاع التعدين يتميز بمساهمته الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة وتوفير فرص العمل للشباب السعودي خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية بجوار المناجم مواقع أعمال معادن. وبين أن معادن وجدت في الشراكة مع نماء المنورة ما يحقق أهداف الشركة لخدمة المواطنين في المدينة المنورة، مبيناً حرص الشركة أن تعتمد شراكاتها الإستراتيجية المجتمعية على التبادل والتكامل في سياق تنموي يتماشى مع قيمها، في النزاهة، والعناية، والإنجاز . وأفاد أن إبرام الاتفاقية مع شركة نماء يتماشى مع التزام الشركة بمسؤولياتها تجاه المجتمعات التي تعمل فيها والمجاورة لمشاريعها، مؤكدًا أهمية دور الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية، الذي تُوج مؤخراً بحصولها على درع التميز الذهبي في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي، إضافة لجائزة أفضل شركة مستثمرة في المناطق الواعدة والتي قدمها صندوق التنمية الصناعي السعودي. وكشف عن برنامج جديد لتطوير وتنمية الأسر المنتجة في محافظة مهد الذهب تحت مسمى (يد الذهب) بالشراكة مع الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، تسعى من خلاله الشركة إلى المساهمة في دعم الأسر المنتجة في محافظة مهد الذهب، ومساعدتها في تأسيس وتسويق مشروعات صغيرة من خلال الإنتاج المنزلي. وشكر المديفر سمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته توقيع الاتفاقيات، ولمسؤولي الدوائر الحكومية في محافظة مهد الذهب الداعمين لأعمال الشركة في المحافظة. وكان سمو الأمير فيصل بن سلمان قد اطلع في مستهل زيارته للمنجم على عرض تفصيلي لمشاريع شركة معادن في منطقة المدينة المنورة تضمنت مناجم ( مهد الذهب، بلغة، جبل صايد للنحاس، ومصنع المغنيزايت في المنطقة الصناعية بالمدينة ) قدمه له نخبة من الشباب السعودي المؤهل من أبناء المناطق المجاورة العاملين في هذه المناجم، إضافة إلى عرض حول جهود معادن للاستكشاف في المنطقة والمواقع والمناجم والمشاريع المستقبلية في المنطقة. كما اطلع سموه ميدانياً على تطورات العمل في مركز مهد الذهب الحضاري للمناسبات الذي تكفلت شركة معادن بإنشائه بتكلفة تقدر بـ 20 مليون ريال. بعد ذلك شاهد الحضور فيلما توثيقيا عن منجم مهد الذهب تضمن استعراضا شاملا لتاريخ المنجم وتطوره ومساهماته الاجتماعية في التوظيف وتعزيز الحراك الاقتصادي بالمنطقة. تلاه مراسم توقيع الاتفاقية الإطارية بين معادن ونماء المنورة لتفعيل وتنفيذ برامج المبادرات المتعلقة بالتنمية المحلية في منجم مهد الذهب والاتفاقيات المنبثقة عنها والتي تتضمن دعم معادن لإقامة معامل المنورة للإبداع في محافظة مهد الذهب وشملت اتفاقية بين شركة معادن وشركة طيبة للمجوهرات، اتفاقية شركة طيبة للمجوهرات ومبادرة صنع المدينة التابعة لمنظومة نماء المنورة واتفاقية أخرى بين نماء المنورة وأمانة منطقة المدينة المنورة. وقدم الرئيس التنفيذي لمعادن هدية تذكارية لسمو أمير منطقة المدينة المنورة عبارة عن حجر مستخرج من عمق 400 متر من منجم مهد الذهب. ثم التقطت لسمو الأمير فيصل بن سلمان صورة جماعية بهذه المناسبة مع الشباب السعودي المؤهل والعامل في مناجم شركة معادن ومصانعها في منطقة المدينة المنورة في كل من منجم مهد الذهب ومنجم بلغة ومنجم جبل صايد ومصنع المغنيزيا للمعادن الصناعية وفرق الاستكشاف. وفي ختام الزيارة قام سمو أمير منطقة المدينة المنورة يصاحبه الرئيس التنفيذي لمعادن المهندس خالد المديفر ووكيل وزارة البترول الثروة المعدنية سلطان شاولي وكبار مسئولي معادن بزيارة منجم مهد الذهب تحت الأرض ،وأطلع سموه على الإمكانيات والعمليات والتقى العاملين في المنجم والتقط معهم الصور التذكارية لزيارته التاريخية للمنجم. ويعد منجم مهد الذهب أحد شواهد التنمية المستدامة لقطاع التعدين في المملكة العربية السعودية ويمتد تاريخه لما يزيد عن ألفي عام، ومنذ أمر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بإعادة تشغيله في العام 1939م ثم أعاد الملك فهد بن عبدالعزيز افتتاحه في العام 1983م، ساهم المنجم في إثراء الحركة الاقتصادية في المحافظة من خلال التوظيف والتدريب والعقود التجارية مع المؤسسات المحلية. كما أدت نشاطات المنجم التعدينية والتجارية إلى بروز الحرف والصناعات الخفيفة والتي ساهمت في تعدد الأنشطة التجارية في المحافظة، وعلاوة على ذلك فإن 63% من مجموع العاملين السعوديين في المنجم هم من أبناء المحافظة والمناطق المحيطة بها، تلقى أغلبهم دورات تدريبية، بالإضافة لدعم المنجم لأنشطة المحافظة في مختلف المجالات التربوية والتعليمية والاجتماعية والصحية.