الرياض 27 ربيع الأول 1437 هـ الموافق 07 يناير 2016 م واس حذرت المشاركات العلمية في المؤتمر السعودي العالمي لطب الأسنان من المخاطر الصحية التي تنتج عن تسوس الأسنان، والإهمال الذي يؤدي إلى قرار " الخلع". واستعرضت المشاركات في المؤتمر جوانب من الأمراض المتصلة باختلال صحة الفم والأسنان، ففي ورقتها أمام المؤتمر أوضحت اختصاصية أسنان الأطفال الدكتورة هدى عثمان الثابت، من أن نسبة عالية من الأطفال في المملكة يواجهون " الخيار الأخير " في علاج أسنانهم، وهو الخلع، مشيرة إلى أن هناك مخاطر تتهدد أسنان الأطفال جراء الإهمال، خاصة الأضراس الطاحنة (الأرحاء) العلوية الأولى بوصفها "مفاتيحٌ أساسية لتطابق الأسنان" وهي الأكثر عرضة للتسوس . كما بينت في مشاركتها خلال " المؤتمر السعودي العالمي السادس عشر لجامعة الملك سعود لطب الأسنان، السابع والعشرون للجمعية السعودية لطب الأسنان ، الذي يتواصل بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض"، بعنوان " طب الأسنان التجديدي"، أن الحفاظ على الأضراس الطاحنة (الأرحاء) الأولى من أكبر التحديات التي يواجها طبيب أسنان الأطفال، مفيدة أن دراسة سعودية أجريت عام 2012 كشفت أن نسبة تسوس ( الأرحاء) تصل إلى 75% من الأطفال بين 9 - 10 سنوات، وهي من أعلى النسب مقارنة بدول العالم، مشيرة إلى أن دراسة أخرى تمت على الفئة العمرية بين 6 - 18سنة أظهرت أن 35% من الأضراس الدائمة معرضة لعلاج العصب وأكثر من ذلك، وفي دراسة سعودية أكدت أن 9% من هذه الأضراس(الأرحاء) معرضة للخلع. وعرضت في مشاركتها عدة حالات توضح الاختلافات في الأوجه العلاجية حسب ( اكتمال نمو السن، مدى تعمق التسوس في السن، تأثير التسوس على الأعصاب والجذور سواءً البالغة أو مازالت في مرحلة النمو)، منوهة بأهمية الحفاظ في سن مبكرة على الأضراس الطاحنة الأولى، وأهمية وضع التاج المعدني المخصص كعلاج مؤقت أو نهائي . وخلصت الدكتورة هدى في مشاركتها إلى علاج الأسنان لا يكون مجرد علاج السن المتضرر فقط بل يجب أخذ نظرةٍ شاملةٍ للأسنان ككل والتطابق فيما بينها، والأخذ بعين الاعتبار دور استشارة الأطباء المختصين باختلاف تخصصاتهم لإتمام العلاج . من جانبها دعت طبيبة الامتياز في طب وجراحة الفم والأسنان الدكتورة ندى محمد آل حسين، إلى عدم إهمال الحقيقة الطبية المشيرة إلى أن فم الإنسان مرآة تعكس أمراض الجسم، مشيرة إلى أن هذه الدلالات لاتقتصر على الأمراض الباطنية بل تمتد لتشمل الأمراض الجلدية، موضحة أن مرض الصدفية له علاقة بمشاكل اللسان ، وأن الدراسة التي أجرتها أكدت هذه العلاقة، حيث ستعرض الدراسة خلال المؤتمر السعودي العالمي لطب الأسنان . وأضافت أن مايعرف بـ " اللسان المشقوق واللسان الجغرافي" لهما علاقة واضحة بمرض الصدفية ( المرض الجلدي المزمن الذي يظهر على شكل طفح جلدي قد يغطي جسم المريض كاملا أو أجزاء منه وتختلف حدة المرض ومناطق انتشاره من مريض لآخر)، مبينة أنه قد يظهر لأسباب غير معروفه غالبا أو أسباب وراثية، ويمكن أن يتزامن ظهورهما مع حالات أو أمراض معينة، مشيرة إلى أن الدراسة شملت الكشف على105 شخصا سليما و100 شخص مصاب بالصدفية، حيث قورنت نسب ظهور اللسان المشقوق والجغرافي بين الفئتين وكانت النتيجة أنه شوهد اللسان المشقوق والجغرافي عند مرضى الصدفية بنسبة عالية تجاوزت النصف، كما لوحظ أنه متفوق في الانتشار على اللسان الجغرافي . ولفتت الدكتورة ندى إلى أن نتيجة الدراسة عززت أهمية المحافظة على صحة الفم والأسنان، وتشجيع المرضى على الحرص على تنظيف اللسان جيداً، خاصة ذوي اللسان المشقوق, لما قد ينتج عن الإهمال من تراكم بقايا الطعام في الشقوق اللسانية تقود لتجمعات بكتيرية تسبب رائحة كريهة وتهيج اللسان . // انتهى // 18:42 ت م تغريد
مشاركة :