افتتح مغني الراب كانييه ويست الأحد عرض دار «بالنسياغا» الذي أقيم على أرض موحلة في فيلبينت، شمال باريس، على هامش أسبوع باريس للموضة وبعيداً من بهرجة منصاته التقليدية. وارتدى ويست، وهو صديق لمصمم «بالنسياغا» الجورجي ديمنا، سروالاً جلدياً وسترة سوداء متعددة الجيوب، وكان يعتمر قبعة تحت غطاء للرأس، وينتعل حذاءين رياضيين كبيرين. وكانت شريكة حياته السابقة وملهمة «بالنسياغا» كيم كارداشيان في مقدّم الحضور خلال العرض أقيم في موقع هو عبارة عن ورشة، كانت تفوح فيه رائحة وحل قوية. واسترعت الانتباه الأكسسوارات التي حملها العارضون الرجال، ومنها مثلاً حمالات أطفال وحقائب يد ملونة وطفولية وأخرى كبيرة للتسوق وردية اللون وحقائب كتف مربعة بأكمام مدمجة، وهي من أبرز ما تضمنته تشكيلة ربيع سنة 2023 وصيفها. أما العارضات، فلم يتوانين عن السير على الأرض الموحلة بالأحذية ذات العالية، مرتديات فساتين ضيقة وردية أو بيضاء أو سوداء، وملابس براقة وشفافة، أو أثواباً فضية أو بطرحات. وفي المذكرة المتعلقة بالعرض، كتب مصمم التشكيلة الجورجي الذي أعلن أخيراً الاكتفاء في عالم الموضة باسمه الأول «ديمنا» من دون شهرته «غفاساليا»، أنه لن يقدّم بعد اليوم أي شرح لتصاميمه. واعتبر ديمنا الذي حذا بذلك حذو مصممين آخرين لا يرفقون عروضهم بأي بيان، أن الموضة «فن بصري» و«لا تحتاج تالياً إلى قصة من أجل بيعها». ودعا ديمنا إلى الحب «بدلاً من الحرب»، بعدما كان عرضه السابق في مارس الفائت بمثابة تحية إلى أوكرانيا التي كانت تشهد بدايات الغزو الروسي لأراضيها. وكان ديمنا الذي ترك بلده جورجيا صغيراً في خضمّ الحرب مع روسيا، أصبح خلال الصيف الفائت أحد «سفراء» منصة «يونايتد 24» المخصصة لجمع التبرعات لإعادة إعمار أوكرانيا. وطرحت دار «بالنسياغا» في السوق كنزة «سويت شيرت» ستُستخدم الأرباح المتأتية من بيعها لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين.