العراق / الأناضول أكد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس إقليم كردستان شمالي البلاد نيجرفان بارزاني، الإثنين، ضرورة احترام سيادة العراق. يأتي ذلك بعد خمسة أيام من تبني إيران هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة استهدفت مقار أحزاب كردية إيرانية معارضة في الإقليم، ما خلف 13 قتيلا في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي. ودعا صالح إلى احترام سيادة العراق، مشددا على أنه "لا يمكن التجاوز على سيادة البلد"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس جلال طالباني. وتابع صالح: "بلدنا يمرُ بظرف استثنائي دقيق لا يخلو من مخاطر، وأمامنا جميعا مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية في رص الصف الوطني للخروج من الأزمة الراهنة، والشروع في بناء دولة مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتُعزز سيادته وتضمن سلامة مواطنيه". وتحول خلافات بين التيار الصدري (شيعي) وتحالف الإطار التنسيقي (شيعي مقرب من إيران) دون تشكيل حكومة عراقية جديدة منذ إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021. وشدد صالح على وجود "الكثير من التحديات المشتركة التي تواجه بلدان المنطقة، ولن تُجابه إلا عبر التعاون المشترك". كما أجرى رئيس الوزراء الكاظمي ورئيس الإقليم كردستان بارزاني، الإثنين، مباحثات بشأن التطورات الأمنية الأخيرة واستهداف مناطق في الإقليم، وفق بيان لمكتب الكاظمي. وأكد الكاظمي وبارزاني "ضرورة احترام السيادة العراقية، ورفض تحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية". وشددا في الوقت نفسه على "ضرورة التزام العراق وإقليم كردستان بعلاقات حسن الجوار وألَّا تكون الأراضي العراقية مصدر تهديد لدول الجوار". وجاء القصف الإيراني للإقليم عقب اتهام طهران لمعارضين أكراد إيرانيين بالوقوف خلف احتجاجات واضطرابات مستمرة في إيران، لا سيما شمال غربي البلاد حيث يعيش معظم أكراد إيران. ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، اندلعت مظاهرات في مدن إيرانية، احتجاجا على "وفاة" الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيف السلطات لها بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة". كما بحث الكاظمي وبارزاني "آخر مستجدات سير العملية السياسية والمساعي التي تبذلها الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية الفاعلة والحفاظ على السلم الأهلي، وتبنّي الحوار كنهج وحيد لإنتاج الحلول". وشددا على أن "دماء العراقيين وأرواحهم وحفظ الأموال والممتلكات العامة والخاصة هي غاية وهدف في الوقت نفسه"، وفق البيان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :