قفزة في أسعار النفط وسط احتمال خفض أوبك+ للانتاج

  • 10/3/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - قفزت أسعار النفط حوالي أربعة دولارات اليوم الاثنين في الوقت الذي تدرس فيه مجموعة أوبك+ خفض الإنتاج بما يزيد على مليون برميل يوميا بما سيكون أكبر خفض منذ جائحة كورونا، في محاولة لدعم السوق. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر/كانون الأول 3.72 دولار إلى 88.86 دولار للبرميل عند التسوية، بما يمثل صعودا بنسبة 4.4 بالمئة. وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.14 دولار أو 5.2 بالمئة إلى 83.63 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية منذ يونيو/حزيران بعد أن أضر إغلاق كوفيد-19 في الصين، أكبر مستهلك للطاقة، بالطلب بينما أثر ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار الأميركي على الأسواق المالية العالمية. وتدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفة باسم أوبك+، خفض الإنتاج بما يزيد على مليون برميل يوميا قبل اجتماع يوم الأربعاء وذلك لدعم الأسعار، حسبما قالت مصادر في أوبك + لرويترز. وأضاف مصدر في أوبك أن هذا الخفض المزمع لا يشمل عمليات خفض إضافية طوعية من الدول الأعضاء. وإذا تم بالفعل الاتفاق عليه، سيكون هذا ثاني خفض شهري على التوالي لأوبك+ بعد أن خفضت الإنتاج 100 ألف برميل يوميا الشهر الماضي. وأظهر استطلاع مبدئي لرويترز اليوم الاثنين أنه من المتوقع أن تسجل مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زيادة بمقدار مليوني برميل في الأسبوع المنقضي. ووفقا لمصدر في السوق نقل عن بيانات جنسكيب فقد زادت المخزونات في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 730297 برميل إلى 29.6 مليون برميل. وانخفض مؤشر الدولار اليوم الاثنين، لليوم الرابع على التوالي، بعد أن لامس أعلى مستوياته في عقدين. ومن شأن الانخفاض أن يزيد الطلب على النفط ويدعم الأسعار. وقال مصدر "إنه (الاجتماع) ربما يكون مهما مثل اجتماع أبريل 2020"، في إشارة إلى الاجتماع الذي اتفقت فيه أوبك+ على تخفيضات قياسية في الإمدادات بلغت نحو عشرة ملايين برميل يوميا أو عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية وذلك في الوقت الذي أضرت فيه بشدة جائحة كوفيد-19 الطلب على الخام. وسيكون من شأن أي تقليص كبير في الإنتاج الآن إثارة غضب الولايات المتحدة التي تضغط على السعودية لتواصل زيادة الضخ للمساعدة على خفض أسعار النفط وعائدات روسيا من الخام في الوقت الذي يسعى فيه الغرب إلى عقاب موسكو على غزو أوكرانيا. ويُسمي الكرملين إجراءاته في أوكرانيا بأنها عملية عسكرية خاصة، في حين يصفها الغرب بالغزو. ولم تندد السعودية بالإجراءات الروسية في أوكرانيا وسط أوضاع صعبة تمر بها علاقات المملكة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال مصدر مطلع الأسبوع الماضي إن موسكو تود أن تخفض أوبك+ مليون برميل يوميا أو واحدا بالمئة من الإمدادات العالمية. وقالت مصادر أمس الأحد إن الخفض ربما يتجاوز مليون برميل يوميا. وقال مصدر في أوبك اليوم الاثنين إن تخفيضات طوعية من دول أعضاء بشكل منفرد ستأتي علاوة على تلك التخفيضات. ولم يتضح بعد ما هي مستويات التخفيضات الطوعية التي يمكن أن تساهم بها السعودية أو أي من كبار منتجي أوبك الخليجيين. وخلال السنوات القليلة الماضية، لم تعرض سوى السعودية تنفيذ تخفيضات طوعية بهدف إعطاء دفعة إضافية للأسواق. وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم إن المخاوف من الركود بسبب ضعف الطلب أزعجت أوبك+ ، ومن ثم فهي مستعدة لاتخاذ إجراءات وقائية. وأضاف "يجب الإشارة إلى أن أوبك+ تضخ بالفعل أقل من هدفها بما يتجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميا، وبالتالي فإن أي تخفيضات أخرى لن تؤدي إلا إلى تفاقم شح الإمدادات الحالي".

مشاركة :