صحيفة المرصد - متابعات : يعود مشهد الذبح ليكون هو المشهد الأكثر حضورا في يوميات شوارع الرقة، التي أصبحت بفضل إدارة التوحش التي يفرضها تنظيم داعش على المدينة شاهدة بكماء عما يحدث فيها، والويل الويل إن تكلمت أو سرّبت صورة أو خبرا، فداعش يريد الصورة والخبر وتوحشها لمن يعيشون في سجنها الكبير؛ أو الصورة التي يريد داعش نفسه أن يعرضها على العالم بطريقته الهوليودية كما حصل في إصداراه الأخير حيث أعدم فيه خمسة شباب من الرقة.و آخر ما شهدت عليه شوارع الرقة يوم أمس، وتحديدا في شارع الساعة وأمام مبنى المؤسسة العامة للبريد وبعد صلاة الظهر والتي يستخدمها داعش لحشد أكبر عدد من مشاهدي دمويته، قام عناصر من التنظيم بذبح السيدة لينا القاسم 45 عاما، المعروفة بـ أم علي بريد نسبة لعملها فترة طويلة في مؤسسة البريد بمدينة الطبقة.جاءت السيدة لينا إلى الطبقة من مدينة جبلة في الساحل السوري طفلة بحكم عمل والدها، وهناك درست وتوظفت في البريد منذ 25 عاما وتزوجت من عقبة العلوش من مدينة دير الزور الذي يسكن أيضا في الطبقة. سكنت معه في الحي الثاني مقابل المركز الثقافي، في الطابق الثاني، حيث قام داعش بقتله في الشهر الثالث من عام 2014 بعد سيطرة التنظيم على مدينة الطبقة، ليقوم بعد ذلك ابنها علي بالانتساب إلى التنظيم في الشهر التاسع 2014 وليكون هو اليوم أول من يطلق رصاصة من خمس رصاصات في جسد ورأس أمه بتهمة الردة.
مشاركة :