بلغ إجمالي التمويلات التي قدمها بنك التنمية الاجتماعية للمنشآت الصغيرة والناشئة خلال العام الجاري 2.3 مليار ريال، حيث استفاد منها أكثر من 4.3 ألف منشأة. ووفقا لتقرير صادر عن البنك، بلغ حجم التمويل في نشاط تمويل العمل الحر خلال الربع الثالث من العام الجاري نحو 250 مليون ريال مكنت أكثر من عشرة آلاف مستفيد من مزاولة أعمالهم الحرة، فيما نما نشاط التمويل الاجتماعي بنسبة قدرها 74 في المائة ليصل التمويل إلى 1.1 مليار ريال قدمت لـ19 ألف مواطن ومواطنة خلال هذا الربع. وشهدت برامج الادخار المقدمة من بنك التنمية الاجتماعية عبر منتجي (زود وزود الأجيال) تطورا ملحوظا أدى إلى زيادة بلغت 21 في المائة في عدد المدخرين المستفيدين من هذه البرامج مقارنة بالربع السابق، ليبلغ إجمالي عدد المستفيدين من البرامج الادخارية 35 ألف مشترك خلال هذا العام. ويقدر عدد من قام بتطويرهم وبناء قدراتهم ريادي الأعمال والأسر المنتجة من 37 ألف رائد أعمال ومستثمر ناشئ عبر منصات البنك وبرامج التمكين وبناء القدرات المختلفة. وقال إبراهيم الراشد الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية، إن تميز البنك في استقطاب وتمويل الأعمال مكنه من التوجه نحو تشغيل وإدارة برنامج تمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية كجزء من مهمة البنك الساعية إلى دعم وتعزيز اقتصادات القطاعات الوطنية الناشئة للنمو ومواكبة المستقبل. وأشار الراشد خلال اجتماع مجلس إدارة البنك في دورته الثالثة للعام المالي 2020 أمس، إلى مبادرة سوق الدار، التي انطلقت بالتزامن مع اليوم الوطني 92 للمملكة العربية السعودية، مستهدفة مشاركة أكثر من ألف مشروع وأسرة منتجة في 92 موقعا على مستوى جميع مناطق المملكة لإنفاذ وتسويق منتجات الأسر المنتجة ورفع مداخيلها. وأكد على أثر مسرعات وحاضنات الأعمال المقامة من قبل البنك، حيث استقبلت جادة 30 النموذج الحديث لفروع البنك في المناطق أكثر من 100 رائد أعمال لبدء وإطلاق مشاريعهم، كما أعلن سعادته أنه يجري العمل حاليا على إطلاق خدمات جادة في عشر مدن إضافية لخدمة مزيد من رواد الأعمال في كافة مناطق المملكة. إلى ذلك، شهد معرض سوق الدار تفاعلا كبيرا في المزاد - الذي أقيم في نهاية الحفل - على أبرز المنتجات التي أنتجتها الأسر السعودية. وكشف معرض سوق الدار عن مسارات أخرى لتمكين الأسر من الاستفادة من الفرص والموارد التنموية من خلال القطاع غير الربحي الذي يعد شريكا استراتيجيا للبنك في تعزيز فرص الاستثمار بالكوادر البشرية وإيجاد فرص عمل عبر قنوات تمويلية تناسب المشاريع متناهية الصغر، وكيف يقوم البنك بسد هذه الفجوة التمويلية خاصة للعاملين في القطاع غير الربحي، ما يسهم مباشرة في استقرار ونمو هذا القطاع وجعله بيئة آمنة للعمل. وبدأت فعاليات سوق الدار2، في 92 موقعا موزعة على جميع مناطق المملكة، منذ 22 أيلول (سبتمبر) وتستمر حتى السابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ويصاحبها عدد من الفعاليات والخدمات غير المالية المقدمة من مركز دلني للأعمال، مثل تقديم الاستشارات المالية والدورات المتخصصة، لتعد بذلك الفعالية منفذا متكاملا لوصول الأسر المنتجة وإنفاذ مشاريعهم متناهية الصغر إلى سوق العمل، إضافة إلى تصدير قصص نجاح كنماذج ملهمة لأبناء وبنات المجتمع. وتلخص فعاليات سوق الدار رحلة تمكين الأسر المنتجة التي تبدأ من تبني البنك أفكار المشاريع التي تبدأ من المنزل وصولا إلى سوق العمل، كما يكشف المعرض في عرض عبر تقنية VR قصة الإنتاج الحرفي، وتجارب حية للإنتاج، وقسما خاصا لشرح آلية التمكين لأي أسرة منتجة وتحويل منتجها المنزلي إلى مشروع.
مشاركة :