إيران ترى أن إحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى لا يزال ممكنا

  • 10/4/2022
  • 01:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طهران‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬اعتبرت‭ ‬إيران‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين‭ ‬أن‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬ممكنا،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تعثر‭ ‬المباحثات‭ ‬بشأنه‭ ‬منذ‭ ‬أسابيع‭ ‬واعتبار‭ ‬الغربيين‭ ‬أن‭ ‬موقف‭ ‬طهران‭ ‬من‭ ‬مسودة‭ ‬التسوية‭ ‬المقترحة‭ ‬غير‭ ‬بنّاء‭. ‬وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬ناصر‭ ‬كنعاني‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬فرصة‭ ‬لإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬إذا‭ ‬أظهرت‭ ‬واشنطن‭ ‬الإرادة‭ ‬اللازمة‮»‬‭ ‬لذلك‭. ‬ وأضاف‭: ‬‮«‬إننا‭ ‬نبذل‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المفاوضات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬إلغاء‭ ‬الحظر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المنسق‭ ‬الأوروبي‭.. ‬وتم‭ ‬تبادل‭ ‬رسائل‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عبر‭ ‬وسطاء‮»‬،‭ ‬مجددا‭ ‬التزام‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬‮«‬بالتوصل‭ ‬الى‭ ‬اتفاق‭ ‬جيد‭ ‬وقوي‮»‬‭ ‬لإحياء‭ ‬اتفاق‭ ‬2015‭. ‬ وأتاح‭ ‬الاتفاق‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬وست‭ ‬قوى‭ ‬دولية‭ (‬واشنطن،‭ ‬باريس،‭ ‬لندن،‭ ‬موسكو،‭ ‬بكين،‭ ‬وبرلين‭) ‬رفع‭ ‬عقوبات‭ ‬عن‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬لقاء‭ ‬خفض‭ ‬أنشطتها‭ ‬النووية‭ ‬وضمان‭ ‬سلمية‭ ‬برنامجها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬انسحبت‭ ‬منه‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬رئيسها‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬معيدة‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬التي‭ ‬ردت‭ ‬بالتراجع‭ ‬عن‭ ‬التزاماتها‭. ‬ وبدأت‭ ‬إيران‭ ‬وأطراف‭ ‬الاتفاق،‭ ‬بتنسيق‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ومشاركة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬مباحثات‭ ‬لإحيائه‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2021،‭ ‬تم‭ ‬تعليقها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬مع‭ ‬تبقي‭ ‬نقاط‭ ‬تباين‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وطهران‭. ‬وبعد‭ ‬استئناف‭ ‬المباحثات‭ ‬مطلع‭ ‬أغسطس‭ ‬أعلن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬أنه‭ ‬طرح‭ ‬على‭ ‬واشنطن‭ ‬وطهران‭ ‬صيغة‭ ‬تسوية‭ ‬‮«‬نهائية‮»‬‭. ‬وقدّمت‭ ‬طهران‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬مقترحاتها‭ ‬على‭ ‬النص،‭ ‬وردّت‭ ‬عليها‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬ذاته‭. ‬ وفي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬أكدت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تلقّيها‭ ‬ردا‭ ‬إيرانيا‭ ‬جديدا،‭ ‬معتبرة‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬غير‭ ‬بنّاء‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أبدت‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬‮«‬شكوكا‭ ‬جدية‮»‬‭ ‬بنية‭ ‬طهران‭ ‬إحيائه‭. ‬وينتقد‭ ‬الغربيون‭ ‬طلب‭ ‬إيران،‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬تتم‭ ‬إعادة‭ ‬تفعيل‭ ‬الاتفاق،‭ ‬إغلاق‭ ‬ملف‭ ‬المواقع‭ ‬غير‭ ‬المعلنة،‭ ‬داعين‭ ‬طهران‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الوكالة‭ ‬لإنهاء‭ ‬المسألة‭. ‬ وتثير‭ ‬قضية‭ ‬العثور‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬سابقة‭ ‬على‭ ‬آثار‭ ‬لمواد‭ ‬نووية‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬مواقع‭ ‬لم‭ ‬تصرّح‭ ‬طهران‭ ‬أنها‭ ‬شهدت‭ ‬أنشطة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القبيل‭ ‬توترا‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬الوكالة‭ ‬ودول‭ ‬غربية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭. ‬ويعد‭ ‬التجاذب‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬من‭ ‬نقاط‭ ‬التباين‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬مباحثات‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭. ‬ من‭ ‬جهتها،‭ ‬تعتبر‭ ‬طهران‭ ‬القضية‭ ‬‮«‬مسيّسة‮»‬‭ ‬وتريد‭ ‬طيّها‭ ‬قبل‭ ‬تفعيل‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭. ‬وأعلن‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬رافاييل‭ ‬غروس‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬سبتمبر‭ ‬استئناف‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬طهران‭ ‬بهذا‭ ‬الملف‭ ‬بعد‭ ‬لقائه‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬رئيس‭ ‬المنظمة‭ ‬الإيرانية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬محمد‭ ‬إسلامي‭. ‬

مشاركة :