تصدر الأجانب قائمة المستثمرين الأكثر ضغطا على مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد تسجيلهم مبيعات صافية بقيمة 1.61 مليار ريال، ما دفع المؤشر إلى التراجع 7.1 في المائة. ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات شركة تداول، فإن سبتمبر يعد ثالث شهر يسجل خلاله الأجانب مبيعات في السوق منذ مطلع 2022 على غير عادتهم منذ انضمام السوق لمؤشرات الأسواق الناشئة في 2019، في إشارة إلى أن ما يحرك الأجانب مخاوف الركود العالمي أكثر من أساسيات الاقتصاد السعودي القوية. وخلال 46 شهرا، منذ كانون الأول (ديسمبر) 2018، واصل المستثمرون الأجانب تسجيل مشتريات صافية في الأسهم السعودية، فيما عدا خمسة أشهر، هي مارس 2020 بالتزامن مع ذروة جائحة كورونا، وديسمبر 2020، ويونيو ويوليو وسبتمبر 2022. ومن بين جميع المستثمرين في السوق، سجل الأفراد السعوديين مبيعات صافية بـ1.57 مليار ريال خلال سبتمبر الماضي، ليكونوا ثاني الفئات ضغطا على المؤشر، كما حقق الخليجيون مبيعات بـ25.5 مليون ريال. على الجانب الآخر، جاءت المؤسسات السعودية الفئة الوحيدة في السوق تسجيلا لصافي شراء بقيمة 3.2 مليار ريال، مستغلة تراجع المؤشر بأسرع وتيرة شهرية منذ يونيو. تعرضت الأسهم السعودية لضغوط كبيرة في الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي بعد رفع الفائدة الأمريكية إلى نحو 3.25 في المائة، الذي زاد المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي في ظل تشديد السياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية لكبح جماح التضخم، ما دفع الأسواق المالية العالمية والنفط إلى تسجيل تراجعات كبيرة. وبلغت المبيعات الصافية للمستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية نحو 1.61 مليار ريال خلال سبتمبر، ليصل صافي مشترياتهم منذ مطلع 2019 إلى نحو 168.5 مليار ريال. وارتفع صافي مشتريات الأجانب خلال أول تسعة أشهر من العام الجاري 94 في المائة، لتبلغ 33 مليار ريال، مقابل 17 مليار ريال في الفترة نفسها من 2021. ويفوق صافي مشتريات الأجانب في تسعة أشهر من 2022، تدفقاتهم للعام الماضي كاملا البالغ 25.5 مليار ريال. وخلال 2022، تركزت مشتريات الأجانب في مارس بنمو 14.9 مليار ريال بالتزامن مع تعديل أوزان الأسواق ورفع وزن سوق الأسهم السعودية لتصبح سادس الدول وزنا في المؤشر نتيجة توزيع حصة روسيا في المؤشر على بقية الدول عقب الحرب الروسية - الأوكرانية. وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :