رام الله - (أ ف ب): استشهد فلسطينيان أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما اعتبرت الرئاسة الفلسطينية ان ما قام به جنود الاحتلال هو «جريمة إعدام». ويتصاعد العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس إلى مستويات غير مسبوقة منذ عدة سنوات. وتبلغت الوزارة بـ«استشهاد فلسطينيين اثنين.. عقب إطلاق الاحتلال النار عليهما» قرب مخيم الجلزون، على ما جاء في بيان للوزارة. وعرّفت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عنهما بأنهما «باسل قاسم بصبوص (19 عاما)، وخالد فادي عنبر (21 عاما)» مشيرة إلى إصابة شاب ثالث يدعى رأفت سلامة عوض حبش (19 عاما) من بلدة بيرزيت القريبة. من ناحيته أعلن الجيش الإسرائيلي «تحييد» اثنين من «المشتبه فيهما» بعد «محاولتهما تنفيذ عملية دهس ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي». وجاء ذلك بعد إصابة العديد من الإسرائيليين بينهم جندي بجروح في عدد من الحوادث الأمنية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة ما أدى إلى تصاعد التوتر. وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا اعتقال 16 شخصا خلال عمليات دهم ليلا في أنحاء الضفة الغربية. وعم الإضراب الشامل أسواق مدينة رام الله مقر القيادة الفلسطينية حدادا على مقتل الشابين، كما خرجت مسيرة في مخيم الجلزون سار فيها العشرات وأشعلوا الإطارات وأغلقوا الطريق قرب مقطع جدار الفصل العنصري. من جهتها، استنكرت والدة الشاب خالد عنبر «إعدام» الاحتلال ابنها الذي تقول إنه كان يعمل في قطاع البناء وكانت تشجعه على الزواج. وقالت لوكالة فرانس برس: «لم يكن في أيديهم شيء، كان بإمكانهم اعتقالهم، لماذا أطلقوا النار عليهم؟». وأكدت الأم أنهم (ابنها ورفاقه) «لم يكونوا ذاهبين لعمل أي شيء». وأضافت بحسرة: «أخذوا نور عيوني». من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية «عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا» واعتبرت حادثة أمس «جريمة إعدام». وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على ما نقلت وكالة وفا «حكومة الاحتلال بالتوقف عن هذه السياسة الخطرة وغير المسؤولة وعدم اللجوء إلى كل هذه الأساليب الطائشة التي أوصلت الأمور إلى مرحلة ستدمر كل شيء». وقُتل أربعة فلسطينيين يوم الأربعاء في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية، خلال عملية عسكرية استهدفت، وفق إسرائيل، «اثنين من المشتبه ففي تورطهم في عدد من هجمات إطلاق النار الأخيرة». وتوفي يوم الخميس طفل فلسطيني في السابعة من عمره في ظروف ملتبسة خلال عملية إسرائيلية في جنوب الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967. وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى مقتل 84 فلسطينيا منذ الأول من يناير 2022 حتى 20 سبتمبر الفائت.
مشاركة :