تشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي انطلق يوم 29 سبتمبر ويستمر حتى 8 أكتوبر 2022م بعرض جميع مطبوعاتها من الكتب والدراسات البحثية، وإصداراتها الجديدة التي تعنى بالتاريخ والتراث العربي والإسلامي، كما تعرض مجموعة كبيرة من الكتب المترجمة عن اللغات العالمية. و تضم الكتب المعروضة كذلك مجموعات قصصية جديدة من قصص الأطفال للفئات العمرية ما بين (5-15) عاما. وأوضح المدير العام لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور بندر بن عبدالله المبارك أن مشاركة المكتبة في معرض هذا العام مختلفة ومتميزة ، وذلك بإضافة بعض البرامج والأنشطة على الجناح المخصص للمكتبة ، حيث تقوم بتقديم عدد من المعارض الافتراضية عبر الواقع المعزز ، مثل: معرض الخط العربي، ومعرض نوادر المسكوكات العربية والإسلامية، ومعرض المصاحف النادرة. وأشار د. المبارك إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تشارك مع هيئة الأدب والنشر والترجمة بعرض مجموعة من مكتباتها الخاصة، فيما يتم عرض معلومات عبر المطبوعات، والفيديوهات المصورة، التي تعرض لبرامج المكتبة ومشروعاتها الثقافية والمعرفية مثل : موسوعة المملكة العربية السعودية، جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، والفهرس العربي الموحد، والمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، ومكتبات الطفل، وغيرها من المشروعات الثقافية والمعرفية. واختتم د. بندر المبارك بالتأكيد على أن الأسس الثقافية للمكتبة وأهدافها الاستراتيجية تسعى إلى العناية بتراث المملكة وثقافتها، وتعزيز المنتج الثقافي السعودي فضلا على العناية بالتراث العربي والإسلامي، وتعزيز الفعل الثقافي والمعرفي تبعا للرؤية الوطنية للمملكة 2030 الساعية إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله - حيث تؤكد المكتبة بمختلف برامجها وأنشطتها على تقديم ثقافة نوعية تحافظ على الأصالة والهوية والتراث وأيضا تنقل ثقافتنا إلى العالم عبر التواصل مع ثقافات الأمم والشعوب والحضارات المختلفة. من جانب آخر شارك نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد في الندوة التي عقدت مساء أمس الثاني من أكتوبر الجاري بمعرض الكتاب تحت عنوان: " الأرشيف المصور وحفظ التاريخ" وضمت عددا من الباحثين والباحثات، حيث عرض فيها لنموذج مركز مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للصور، وهو من أهم المراكز بالمملكة كما ذكر، حيث أكد الدكتور الزيد أن المركز يقوم بعمل الدراسات حول هذه الصور التاريخية التي تختص بتاريخ المملكة، فضلا عما يقوم به من صيانة وترميم باعتباره مركزا متخصصا لحفظ الأرشيف والصور. وأوضح الدكتور الزيد في الندوة أن الأبرز في هذا المجال هو محاولة إيجاد الحلول لحفظ التاريخ المصور للمملكة العربية السعودية، وتمت الدعوة لإنشاء هيئة وطنية لحفظ هذا التاريخ المصور، تقوم بالتنسيق بين المراكز المعنية والإفادة عن الصور الموجودة والقيام بدراسات عنها من خلال باحثين مختصين. يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بفروعها في الرياض والدار البيضاء وبكين تحتضن أكثر من 2.5 مليون مادة معرفية ما بين الكتب والدوريات والمخطوطات والوثائق والصور والخرائط والمجموعات النادرة، كما قامت بطباعة أكثر من 300 عنوان من الكتب الأدبية والتاريخية والعلمية والمصورة وكتب الأطفال.
مشاركة :