أكد طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي ، على أهمية اللقاح المضاد للحزام الناري ، مبينًا أن توجه وزارة الصحة في توفيره عبر مراكز الرعاية الأولية يعد خطوة استباقية للمساعدة في منع أو تقليل خطر الإصابة بالحزام الناري عند البالغين وتقليل الإصابة بالمضاعفات لدى المصابين بمرض الحزام الناري.وقال إن الحزام الناري هو عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا، ورغم إمكانية إصابة الشخص بالمرض الذي يعرف ايضاً بالهربس النطاقي في أي مكان بالجسم، يظهر غالبًا على شكل شريط من البثور يغطي الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع ، وتظهر علاماته وأعراضه في العادة على جزء صغير في جانب واحد من الجسد فقط، وقد تشتمل تلك المؤشرات والأعراض على الألم أو الإحساس بالحرقة أو الخدر أو النخز ، الحساسية تجاه اللمس ، طفح جلدي أحمر يظهر بعد بضعة أيام من بدء الألم ، بثور ممتلئة بالسوائل تنفتح وتتكون فوقها قشرة ، الحكة ، وبعض الأشخاص يشعرون ايضاً بالحمى ، والصداع ، وحساسية تجاه الضوء ، وإرهاق ، كما قد يظهر الطفح الجلدي في بعض الأحيان حول إحدى العينين أو على جانب واحد من الرقبة أو الوجه.وتابع “شاولي” أن الهربس النطاقي ينتج عن الحزام الناري، وهو الفيروس نفسه الذي يسبب جدري الماء، ويمكن لأي شخص كان مصابًا بجدري الماء أن يُصاب بالهربس النطاقي ، وبعد التعافي من جدري الماء، يمكن أن يدخل الفيروس إلى الجهاز العصبي ويظل هاجعًا لسنوات ، وفي نهاية الأمر، قد ينشط مجددًا وينتقل خلال المسارات العصبية إلى الجلد ليتسبب في الإصابة بالهربس النطاقي ، ولكن ليس كل من أُصيب سابقًا بجدري الماء سيُصاب بالهربس النطاقي ، وما زال سبب الهربس النطاقي غير معروف، ولكنه قد يكون بسبب نقص المناعة ضد العدوى مع التقدم في السن ، وتكثر الإصابة بالهربس النطاقي أكثر بين البالغين الأكبر سنًا وبين المصابين بضعف جهاز المناعة.ونصح “شاولي” بضرورة اخذ اللقاح الواقي من الحزام الناري للوقاية من الإصابة، الذي يؤخذ كجرعتين بينهما شهرين إلى 6 أشهر، إذ يُعد اللقاح المتوفر حالياً في مراكز وزارة الصحة للرعاية الأولية أحد أفضل معايير الوقاية للمساعدة في منع أو تقليل خطر الإصابة بالحزام الناري عند البالغين وتقليل الإصابة بالمضاعفات لدى المصابين بمرض الحزام الناري.
مشاركة :