الأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم، إذ تتسبب في وفاة نحو 17.9 مليون شخص كل عام، بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية. والأمراض القلبية الوعائية هي مجموعة اضطرابات تصيب القلب والأوعية الدموية وتشمل مرض القلب التاجي، ومرض الأوعية الدماغية، وداء القلب الروماتيزمي واعتلالات أخرى.أخبار متعلقةالسبب الأول للوفاة عالميًا.. ما أمراض القلب وكيف يمكننا تجنبها؟حتى تطمئن على صحتك.. طريقة فحص نسبة السكر في الدم منزليًاالكوليرا تودي بحياة 7 على الأقل بعد عودتها لهايتيويعزى أكثر من أربعة أخماس وفيات الأمراض القلبية الوعائية إلى النوبات القلبية والسكتات، ويحدث ثلث هذه الوفيات مبكرا عند أشخاص تقل أعمارهم عن 70 عاما.وأشارت وزارة الصحة إلى أن أمراض القلب عادة ما تقف وراءها عدة أسباب قد تؤدي إلى توقف القلب، من أبرزها: العمر، التدخين، الأسلوب الغذائي، نمط الحياة.وأكدت وزارة الصحة حقائق عدة، منها أن أمراض القلب تعتبر السبب الأول للوفيات حول العالم، بنسبة وصلت إلى 31% من عدد الوفيات عالميًا.أمراض القلب وراء ارتفاع الوفيات بالمملكةكما أكد الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، أن أمراض القلب بالمملكة العربية السعودية في عام 2010م، كانت السبب في حالات الوفاة من الأمراض غير المعدية بنسبة 42%.وعرَّف د. محمد الحليفي، من مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بالدمام، القلب بأنه عضو عضلي من الجهاز القلبي الوعائي، محاط بغشاء التأمور، والذي يتكون من بطينين وأذينين أيمن وأيسر، وأربعة صمامات.كما أن حدوث الانقباض يكون نتيجة لنشاط القلب المنسق بنبضات كهربائية صغيرة، ناشئة من خلايا القلب، وتنتشر من خلال عضلة القلب.وذكر د. الحليفي أن أمراض القلب تختلف من حيث اختلاف الجزء المتضرر من القلب، سواء بسبب العمر، والذي ينتج عنه عيوب خلقية في القلب للصغار في السن، أو مرض الشريان التاجي الناتج عن ترسب الدهون والتكلس مع تقدم العمر للكبار.ومرض القلب يعتبر وصفًا عامًا لمجموعة مختلفة وعديدة من الأمراض التي تؤثر في القلب، ومن بينها: خلل بكهرباء القلب، مرض صمام القلب، مرض اعتلال عضلة القلب، عدوى القلب، وأمراض الأوعية الدموية مثل داء الشريان التاجي.أهمية التشخيص المبكر والعلاجكما أكد مدير عيادات مركز سعود البابطين د. أحمد القديمي، استشاري مشارك أمراض القلب والأوعية الدموية، أن معدل الوفاة بسبب أمراض القلب ارتفع بعد الحوادث المرورية.ويبين د. القديمي أن أمراض القلب بمختلف أنواعها مهمة، ويجب تشخيصها مبكرًا؛ لأن ذلك سوف يسهم في إطالة عمر المريض وتعافيه، ويعتمد تشخيص الحالات على إمكانات المكان الذي يلجأ له المريض، فهناك من يوفر جميع الوسائل المتطورة من تشخيص وعلاج بالطرق الحديثة.وصرح د. القديمي أن أمراض الشرايين تعد من الأمراض الشائعة حاليًا، وهناك تطور ملحوظ في وسائل معالجتها، مثل العلاج بالليزر أو الدعامات أو الصدمات الكهربائية، ومن أمراض الصمامات، والتي يأتي من ضمنها اعتلال الصمامات، ما يؤدي إلى مشاكل ارتجاع الصمامات، وبعضها يعالج جراحيًا أو عن طريق القسطرة بتركيب دعامات في الصمامات.ومن أصعب أمراض القلب أمراض "كهربائية القلب"؛ فهي تؤدي إلى عدم انتظام حركة القلب، ما يسبب إغماءات ووفاة، ولكن توفرت لها علاجات سواء تركيب منظمات بأشكال مختلفة تساعد مريض القلب على التعايش، وهناك تطور شديد في وسائل التشخيص والمعالجة، وحاليًا لدى المملكة مجموعة متميزة من استشاريي أمراض القلب ومعالجة كهربائية القلب.زراعة القلب أصعب الحالاتوذكر د. القديمي أن هناك أمراض قلب غير معروفة الأسباب، وليس لها علاج حاليًا، لكن هذا الأمر نادر الحدوث، فغالبية الأمراض لها علاجات داخل المملكة أو خارجها، ولا يوجد هناك تعقيد، ولكن أعظم مشكلة يعاني منها المريض عندما يحتاج إلى زراعة قلب آخر لضعف العضلة؛ لأن هناك صعوبة في إيجاد القلب المناسب بالتوقيت المناسب، فالعلاج يحتاج إلى فترة طويلة والانتظار حتى يحين دور المريض، وهناك مكانان فقط بالمملكة لزراعة القلب؛ هما: مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الملك عبد العزيز بالحرس الوطني.وأكد د. محمد الحليفي أن أكثر فئة معرضة لأمراض القلب هم المدخنون والمصابون بمرض السكري، والذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، أو مستوى الكوليسترول في الدم، موضحًا أنه يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة في حال وجود ألم في الصدر، أو ضيق بالنفس إو إغماء، وبالنسبة للأعراض الأساسية لمريض القلب فتشمل ألم الصدر وضيقًا بالنفس أثناء ممارسة الأنشطة، أو في وقت الراحة والنوم، وفقدان الوعي، وعند تسارع أو تباطؤ نبضات القلب، وتورم بالساقين والشعور بالإرهاق.وينصح د. أحمد القديمي مصابي أمراض القلب بالالتزام بالأدوية ومتابعة الطبيب بشكل دوري، واتباع إرشادات الطبيب كما يجب.نظام حياة صحيويقدم أطباء القلب عدة طرق تسهم في تحسين نمط حياتنا، وتساعدنا في المحافظة على صحة القلب، من أبرزها: الحرص على ممارسة النشاطات البدنية الرياضية، وتخصيص 30 دقيقة على الأقل لذلك، واتباع نمط غذائي سليم مفيد للقلب، يكون قليل الدهون المشبعة والصوديوم والسكر المضاف، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات، ما يؤدي للحصول على وزن صحي ومناسب، والإقلاع عن التدخين كذلك، ويستطيع المدخن أن يبدأ عن طريق التخفيف التدريجي ثم الامتناع، ومن يواجه صعوبة في ذلك يمكنه متابعة عيادات البابطين الخاصة بمكافحة التدخين لطلب المساعدة، أو في أماكن أخرى كذلك، والتقليل من التوتر قدر الإمكان له دور كبير في الحفاظ على القلب.
مشاركة :