تونس: غضب بالحزب الحاكم لإقالة وزير الداخلية

  • 1/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - وكالات:عارض نواب من حزب حركة نداء تونس إقالة وزير الداخلية ناجم الغرسلي ضمن التغيير الوزاري الواسع الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الأربعاء. وأعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن تغيير واسع هو الأول من نوعه منذ تنصيب الحكومة المنتخبة في فبراير الماضي وشملت 12 حقيبة وزارية من بينها ثلاث وزارات سيادية. وقال النائب عن حزب حركة نداء تونس حاتم الفرجاني إن عدداً من النواب في الحزب عارضوا إقالة وزير الداخلية بعد أن حقق نجاحات في مكافحة الإرهاب خلال مدة عمله. وأوضح الفرجاني "نعتبر قرار إقالة الغرسلي ليس في محله. مكافحة الإرهاب تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية كما تحتاج إلى الاستمرارية والتواصل". ويعتبر المعارضون لقرار الإقالة أن الغرسلي نجح في تشديد الخناق حول الخلايا الإرهابية على الرغم من تعرض تونس إلى ثلاث هجمات كبرى العام الماضي أودت بحياة 60 سائحاً أجنبياً و13 عوناً من الأمن. وكان من المتوقع إحداث تغييرات في الحكومة مع تعثر الإصلاحات الاقتصادية لكن عدداً من أعضاء النداء قالوا إن المشاورات مع الحزب لم تطرح اسم الغرسلي من بين الوزراء المشمولين بالتغيير. وشملت التغييرات أيضاً وزير الخارجية والقيادي البارز في حزب نداء تونس الطيب البكوش وليتحول المنصب إلى خميس الجهيناوي المستشار السياسي السابق للرئيس الباجي قايد السبسي بينما تم استحداث منصبين جديدين وهما وزير الشؤون المحلية ووزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد. وألغى الحبيب الصيد 14 منصب كاتب دولة لتصبح الحكومة مكونة من 29 وزيراً وكاتباً عاماً للحكومة. من جانبه كشف الأمين العام السابق لحزب نداء تونس محسن مرزوق أنه سيعلن يوم الأحد المقبل مع عدد من قيادات الحزب ونوابه المستقيلين انفصالهم النهائي عن الحزب، والانطلاق في تأسيس ما وصفه بمشروع سياسي جديد. وقال مرزوق في مؤتمر صحفي في العاصمة تونس "المشروع الوطني العصري يحتاج لتأسيس من جديد، ويوم 10 من الشهر الجاري هناك اجتماع نعلن فيه رسمياً انفصالنا التام عن نداء تونس". وتابع "سنعلن عن مسار تنظيمي مستقل"، مضيفاً "في 2 مارس المقبل سيعلن عن الحزب أو الجبهة السياسية الجديدة لأننا محتاجون لسياسة جديدة قائمة على الشباب والمرأة والديمقراطية، مشروع عصري ومفتوح وقائم على الحريات، ليس حزباً محنطاً".

مشاركة :