حقق فريق الشارقة الفوز الأول في دوري كرة قدم الصالات على حساب غريمه وجاره فريق الشعب في ديربي الابتسامة بنتيجة 6-5 بعد مباراة متقلبة الأطوار في حين تجاوز الشباب فريق دبا الحصن 2-1 في آخر دقيقتين من زمن اللقاء من ركلتي جزاء تراكميتين. رفع الشباب رصيده إلى 17 نقطة وتجمد رصيد دبا الحصن عند 19 نقطة، في حين وضع الملك الشرقاوي أول 3 نقاط له في بنك الدوري وتجمد رصيد الكوماندوز عند 5 نقاط. ويعتبر الأهلي أكبر المستفيدين من تعثر فريق دبا الحصن أمام الشباب بالخسارة 1-2 بعدما ابتعد أكثر في الصدارة. وفيما يتعلق بالديربي الشرقاوي فقد حضر جمهور الشعب وخسر فريقه وغاب جمهور الشارقة ومسؤولو الفريق وحلق النحل الأبيض بالفوز الأول الذي يعني الكثير لفريق نادي الشارقة الذي ظل صائماً عن الانتصارات على مدى 9 مباريات سابقة. وفاجأ الشارقة غريمة الشعب بثلاثة أهداف سريعة في بداية الشوط الأول وعاد الشعب للمباراة وسجل هدفين وانتهى الشوط الأول 3-2. وفي الشوط الثاني أدرك الكوماندوز التعادل 3-3 ومع مرور الوقت يسجل الشارقة هدفين سريعين وتصبح النتيجة 5-3 وينجح الكوماندوز في العودة من جديد 5-5 وفي آخر عشر ثوان من زمن اللقاء يسجل الشارقة هدف الترجيح وأغلى أهداف المباراة عن طريق محمد قاسم عاشور الذي أهدى عمه المدرب سالم عاشور الفوز الأول في الدوري. وكان فريق الشعب قد ارتكب العديد من الأخطاء في المباراة وقدم لاعبوه العديد من الهدايا للاعبي الشارقة خصوصاً الهدف السادس الذي كان من خطأ فادح لأحمد سيف الحويدي وبقية الأخطاء يتحملها المدرب عدنان محمد الحمادي مدرب الشعب الذي أشرك لاعبين كانوا بعيدين عن المباريات، وهما: أحمد سيف كبريت وأحمد سيف الحويدي، حيث كانا خارج الفورمة وخارج نطاق الخدمة تماماً، ليتحمل اللاعبان: مهند سيف وعادل حسن أعباء المباراة بالكامل وثالثهما خليفة خالد خليل، ولكنه أجبر الحكم على طرده في بداية الشوط الثاني عندما احتج على قرار احتساب الحكم لمخالفة واضحة وصريحة وصحيحة للشارقة. وكذلك كان الحارس الشعباوي باسم علي في أسوأ حالاته في حين تألق بصورة لافتة حارس الشارقة حمدان الزريف الذي استحق لقب نجومية المباراة. وتبادل تسجيل أهداف الشارقة محمد قاسم عاشور هدفين وعبدالرحمن محمد هدفين وعبدالله محسن وصالح درويش، فيما سجل للشعب عادل حسن هدفين وخليفة خالد خليل هدفين وأحمد محمد سعيد، وأدار المباراة بمستوى ممتاز ومميز ورائع الثنائي فهد بدر الحوسني وأحمد السلامي. أما مباراة الديربي الأخضر بين الشباب وضيفه دبا الحصن فقد كانت مملة ومتواضعة فنياً، رغم أن دبا الحصن أشعلها من البداية وسجل هدف السبق من كرة سهلة مرت من بين يدي حارس الشباب محمد الشحي. وتواصل الأداء السلبي هجومياً من الفريقين حتى قبيل النهاية بدقيقتين، وكان كل ممن في الملعب قد أيقن أن المباراة ستنتهي بفوز دبا الحصن بهدف سهيل الطنيجي والكل كان يتمنى أن تتسارع الدقائق والثواني لأجل التخلص من المباراة المملة والرتيبة إلا أن الإثارة كانت مختزلة في آخر دقيقتين، حيث احتسبت مخالفتين لفريق الشباب نتج عنهما ضربتي جزاء تراكميتين للجوارح سجل منهما المدفعجي حميد جمعة صنقور في شباك دبا الحصن الذي لم يصدق لاعبوه ومدربه السيناريو الذي حدث في آخر الدقائق خصوصاً أن دبا الحصن كان قد فرط في المباراة التي كانت في متناول يده فلم يستفد من النقص العددي لفريق الشباب بعد طرد أحمد حسين بن حماد نجم فريق الشباب وأحد أفضل العناصر في فرقة الجوارح وأهدر دبا الحصن فرصاً سهلة وأيقن لاعبوه أن المباراة منتهية لمصلحتهم. وكان التعامل بتعالي وغرور واضحاً على لاعبي دبا الحصن الذين استسهلوا المهمة والمباراة بدليل أن أفضل ثلاثة عناصر في الفريق لم يحضروا للمشاركة في المباراة وهم: حمد الغول وعلي خميس راشد وعبدالله جاسم، فيما افتقد الشباب جهود لاعبه راشد عبيد. أدار المباراة الثنائي خميس الشامسي وخليفة إبراهيم حبيب الحمادي، وكان التحكيم بمستوى ممتاز، رغم احتجاجات فريق دبا الحصن الذي حمل التحكيم مسؤولية الخسارة واحتج على المخالفتين اللتين منحتا الشباب الفوز بركلتين تراكميتين في الدقائق الأخيرة، ولكن هل حاسب فريق دبا الحصن نفسه قبل أن يبحث عن أخطاء التحكيم وهل استفاد من النقص العددي بعد طرد أحمد حماد وهل استغل توهان الجوارح في معظم فترات المباراة، وهل كانت اللعبة التي تسببت بالهدف الثاني تستحق التدخل بهذه الطريقة في وسط الملعب؟ وغيرها من الأسئلة التي نوجهها إلى الفريق الحصناوي الذي مازال في المنافسة ولديه مباراة مصيرية مع فرسان الصدارة فريق الأهلي في افتتاح الدور الثاني بعد أقل من عشرة أيام.
مشاركة :