أوضحَ رئيس اللجنة التوجيهية في وزارة المالية عبد العزيز بن صالح الفريح، اليوم، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان: "أثر التقييم على الاقتصاد"، إلى جانب كل من محافظ الهيئة العامة لعقارات الدولة إحسان بافقيه، وأمين الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين المهندس فيصل المنديل، في منتدى التقييم الدولي المنعقدة أعماله بمدينة الرياض، أن قرار الحكومة بالتحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي كان قرارًا إستراتيجيًا لا يمكن تعزيز فاعلية القرارات الاقتصادية والمالية وغيرها إلا به. وأوضح أن التقييم بجميع أوجهه يتقاطع بصورة مباشرة مع متطلبات إعداد البيانات والقوائم المالية وفق أساس الاستحقاق، مشددًا على أن التحول للاستحقاق يُعدُّ ضرورة ملحة لتمكين مستخدمي البيانات المالية في القطاع العام، أو المتعاملين في القطاع الخاص، من استخدام البيانات المالية الموثوقة لتقييم الأداء، واتخاذ القرارات بصورة فاعلة ومناسبة.أخبار متعلقةوزير الصناعة: جنوب إفريقيا بوابة لنفاذ المنتجات السعودية إلى معظم دول القارة الأفريقيةأزمة الغذاء.. الجوع يهدد 860 مليون شخص حول العالمسعر الذهب اليوم في السعودية.. ارتفاع مفاجئوأشار إلى أن إتاحة البيانات المالية على هذا النحو تقدم تصورًا أفضل للمركز المالي للحكومة، وكذلك وكالات التصنيف الدولية، ونوَّه إلى أن من متطلبات التحول للاستحقاق حصر وجرد وتقييم جميع الأصول، حيث تعمل الوزارة على ذلك عبر مسارين أساسيين؛ الأول مخصص للأصول العقارية، ويتم من خلاله التقييم بشكل مركزي من خلال مركز الاستحقاق وبدعم الجهات الحكومية، أما المسار الثاني فيعنى بحصر وجرد وتقييم جميع أنواع الأصول الأخرى، وله مسار يقوده مركز الاستحقاق مع هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية.قياس الأداء ومتابعتهوبيَّن أن الأساس النقدي المعمول به في تسجيل العمليات المالية في منظومة الحكومة لا يقدم الصورة المناسبة لغرض قياس الأداء ومتابعته، لأن العمليات مرتبطة بحدث وحيد لا ثاني له؛ هو الدفع أو استلام النقد، فهذا هو الذي يقرر كم ومتى تسجل العملية، وفيما يتعلق بمبدأ التسجيل باستخدام مفهوم الاستحقاق.وأشار إلى أن البيانات المالية تعكس وبصورة متسقة الأحداث المالية حين وقوعها، سواء تم السداد أم لا، لافتًا إلى الدور المهم للهيئة السعودية للمقيِّمين، الذي يُعدُّ ركيزة أساسية في كثير من العمليات التي تسجل في السجلات المحاسبية والقوائم المالية، وأن عددًا من العناصر الأهم في القوائم المالية يتطلب رأي مقيِّم معتمد مستقل، سواء فيما يخص الأصول العقارية بمختلف أنواعها البسيط والمركب، أو الأصول غير الملموسة أو حتى الذمم المدينة والأوراق المالية، وغير ذلك.برنامج متكاملوأكد الفريح أن مشروع الاستحقاق المحاسبي يمثل برنامجًا متكاملًا، بدءًا بالمفاهيم وصولًا إلى القوائم المالية المتكاملة التي تعكس المركز المالي للحكومة وفق أساس الاستحقاق، مبينًا أنه تم البدء في التطبيق مع عدد من الجهات الحكومية، حيث أصبحت العمليات تُسجل بناء على الاستحقاق، وبعضها أصدر قوائم مالية مدققة.
مشاركة :