-حاكم رأس الخيمة :- “الاستثمار في الطاقة المتجددة هو استثمار في المستقبل وضمان لنجاح مسيرة التنمية المستدامة في رأس الخيمة والإمارات والعالم”.- “رأس الخيمة مساهم في الجهود العالمية الرامية للحد من آثار التغير المناخي والحفاظ على البيئة”. - “الاستدامة في صدارة أولوياتنا، ولدينا رؤية استراتيجية واضحة حول زيادة الاعتماد المحلي على موارد الطاقة المتجددة”.- “نؤمن بقدرتنا على إحداث تغيير نوعي في جهود مواجهة قضية التغير المناخي على الصعيدين المحلي والعالمي”. - “ماضون بكل عزم لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة”. رأس الخيمة في 4 أكتوبر/ وام / أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن إمارة رأس الخيمة شريك فاعل في الجهود العالمية الرامية لتحقيق الاستدامة من خلال تعزيز وتطوير قطاع الطاقة بما يواكب توجهات دولة الإمارات ويرسخ مكانتها ضمن مصاف الدول المتقدمة عالمياً لبناء مستقبل مستدام للجميع، مشيرا سموه إلى أن الاستثمار في استدامة الطاقة وبالأخص الطاقة المتجددة والنظيفة هو استثمار في المستقبل، وضمان لنجاح مسيرة التنمية المستدامة، وازدهار الحياة، وصناعة غدٍ أفضل للأجيال القادمة في رأس الخيمة والإمارات والعالم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه في افتتاح "قمة رأس الخيمة للطاقة" المنعقدة تحت رعاية صاحب السمو حاكم رأس الخيمة في "مركز الحمراء الدولي للمعارض والمؤتمرات" برأس الخيمة، بحضور ومشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين والأكاديميين المختصين بمجال استدامة الطاقة والطاقة المتجددة من الإمارات والعالم. وشهد سموه خلال حضوره فعاليات اليوم الأول للقمة، بث كلمة مسجلة لفرانشيسكو لاكاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، تحدث فيها عن أهمية استدامة قطاع الطاقة في العالم. وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر ألقاسمي : رأس الخيمة شريك فاعل في مساعي دولة الإمارات الرامية إلى ضمان حصول الجميع على خدمات طاقة آمنة وموثوقة وذات كفاءة عالية، واتخاذ خطوات جادة وملموسة في تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، وزيادة نسبتها في مزيج الطاقة خلال السنوات المقبلة. وأضاف سموه: تتمثل رؤيتنا في دعم الجهود المحلية والعالمية لإيجاد حلول مبتكرة وعملية قائمة على تكنولوجيا الطاقة، لمواجهة أبرز التحديات التي يواجهها القطاع، بما يساعد في تمكين الاقتصاد الوطني وخلق فرص جديدة للتنمية الاقتصادية المستدامة، وتحسين معيشة الناس حاضراً ومستقبلاً. وأشار سموه إلى أن الاستدامة تأتي في صدارة أولويات رأس الخيمة، وأن الإمارة لديها رؤية استراتيجية واضحة حول زيادة الاعتماد المحلي على موارد الطاقة المتجددة واستدامتها، وأن عقد القمة فيها يتوافق مع توجهات الإمارة المستقبلية وجهودها لدعم رؤية الدولة في هذا المجال. وأوضح سموه : نؤمن في رأس الخيمة بقدرتنا على إحداث تغيير نوعي في جهود مواجهة قضية التغير المناخي على الصعيدين المحلي والعالمي، بالنظر إلى إمكاناتنا التي تؤهلنا للعب دور أكبر في خلق نموذج رائد لإدارة منظومة الطاقة والمياه بكفاءة عالية، بما يمكن مختلف القطاعات الحيوية، ويحافظ على تنافسيتنا الاقتصادية، ويحقق رفاه المجتمع. وأكد سموه أن الاستدامة، والحفاظ على البيئة، والمساهمة في الجهود العالمية للحد من تداعيات التغير المناخي، ركائز أساسية في نهج رأس الخيمة التنموي الذي يعكس طموحاتنا لصناعة غدٍ مزدهر ومستدام للجميع. واختتم صاحب السمو حاكم رأس الخيمة كلمته قائلا : إن جهودنا الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة واستشراف مستقبل مستدام للجميع لن تتوقف.. ماضون بكل عزم نحو المزيد من العمل من أجل ضمان غدٍ أفضل لكل من يعيش في إمارة رأس الخيمة، وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة. من جهته قال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول، في كلمة ألقاها نيابة عن معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية : إن الإمارات تُعد من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسبّاقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة، وإيجاد حلول بديلة بما يدعم التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن العمل المناخي في الإمارات يستند إلى ثلاثة محاور رئيسة تتمثل في التمويل والتكنولوجيا والبيئة، وأن استضافة الدولة COP 28 يمثل لحظة مهمة وفارقة في دبلوماسية المناخ الإماراتية، وذلك بتنظيم مؤتمر شامل واستثنائي يمكنه حشد التأثير الكامل للعمل المناخي الدولي. بدوره قال سعادة منذر محمد بن شكر، مدير عام بلدية رأس الخيمة، التي تستضيف القمة: لدينا تصور واضح لمستقبل قطاع الطاقة في الإمارة، حيث نراها وجهة رائدة لموردي المنتجات والخدمات الفعالة المستهلكين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من كفاءة الطاقة؛ ونتطلع لأن تكون الإمارة منصة تتيح للشباب الفرصة لتطوير وتنفيذ حلول مبتكرة ابتكارات، ومكاناً لزيادة الوعي المجتمعي بمسؤوليات الاستدامة؛ لقد اتخذنا بعض الخطوات المهمة نحو ذلك في القمة، بما في ذلك إطلاق خدمات الطاقة المنزلية، وإطلاق مبادرة تدقيق الطاقة الصناعية، وإطلاق نسخة الشركات الصغيرة والمتوسطة من مسابقة رأس الخيمة للطاقة المبتكرة، إلى جانب العديد من إعلانات البرامج الأخرى. نحن ممتنون لقيادتنا ورعاتنا وشركائنا وضيوفنا لإنجاح هذه القمة. ومن أبرز الأحداث التي شهدها اليوم الأول تقديم وزارة الطاقة والبنية التحتية جائزة الإمارات في إدارة الطاقة ISO 50001 لعام 2022 حيث حصلت بلدية رأس الخيمة على المركز الأول، ونالت شركتا أدنوك البرية وأدنوك البحرية المركزين الثاني والثالث على التوالي. وتستند الجائزة إلى تقييم أجرته وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات والمجلس الوزاري للطاقة النظيفة (CEM)، يعترف بتنفيذ أفضل الممارسات في إدارة الطاقة. وفي ما يخص موضوع "الإبداع والمساهمة في أهداف المستقبل لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة"، تتماشى القمة مع استراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040، وتدعم أيضًا مبادرة الحياد المناخي الاستراتيجية لدولة الإمارات بحلول عام 2050 واستعدادات الدولة للمشاركة في مؤتمر الأطراف (COP 27) الذي يقام في مصر الشهر المقبل، والنسخة 28 من المؤتمر ذاته (COP 28) الذي تستضيفه الإمارات العام المقبل. تجدر الإشارة إلى أن استراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة تهدف إلى توفير 30 % في الكهرباء، و 20 % في المياه، و 20 % من الطاقة المتجددة في مزيج التوليد بحلول عام 2040. وقال فرانكو أتاسي الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس للبنية التحتية الذكية الشرق الأوسط : يسعدنا أن نكون جزءاً من هذا الحدث الذي يجمع قادة من القطاعي الحكومي والخاص لمناقشة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة كمحرّك أساسي في تعزيز تنافسية واستدامة اقتصاد رأس الخيمة. وأضاف أتاسي: تلتزم شركة سيمنس بتطوير التكنولوجيا التي تربط بذكاء أنظمة الطاقة والمباني والصناعات وتحسن الطريقة التي نعيش بها ونعمل بها وتحمي كوكبنا. وفي تصريح آخر من فينكات رامان، مدير عام، لوسيكو الشرق الأوسط : نلتزم في مجموعة لوسيكو بجعل الإضاءة تعمل بكفاءة عالية. وأضاف رامان: تؤكد مجموعة لوسيكو التزامها بالحياد الكربوني لتحقيق أهداف الاستدامة لعملائها والمجتمع كافة، اعتمدت مجموعة لوسيكو المذكرة الفنية الصادرة عن مؤسسة تشارترد لمهندسي خدمات البناء، وجمعية الضوء والإضاءة والتي توفر إطاراً للعمل على تقييم صناعة الإضاءات؛ ومع شرح واضح لـلاقتصاد الدائري يحدد TM66 كيف يمكن تبني المبادئ الدائرية من قبل المصممين والمصنعين مثل مجموعتنا. وتنظم القمة من قبل بلدية رأس الخيمة، وتقام في مركز الحمراء الدولي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة يومي 4 و 5 أكتوبر الجاري بدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومصدر، وأكثر من 10 جهات حكومية في رأس الخيمة. وتستقطب القمة نخبة من كبار الشخصيات والمتحدثين البارزين بمن فيهم معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعادة شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبترول، بوزارة الطاقة والبنية التحتية، و سعادة منذر محمد بن شكر الزعابي مدير عام بلدية رأس الخيمة، و سعادة يوسف أحمد العلي، الوكيل المساعد لشؤون المياه والكهرباء وطاقة المستقبل، بوزارة الطاقة والبنية التحتية، وسعادة مانع السديراوي، القائم بأعمال المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، وسيمنز الشرق الأوسط، ورينو كابريس، الرئيس التنفيذي لشركة "إينوفا" (Enova)، ورحيل أحمد، الرئيس التنفيذي، بنك رأس الخيمة الوطني. ويستمر اليوم الثاني للقمة غداً، بحضور نخبة من كبار صناع القرار والمتحدثين بينهم سعادة عيسى عبد الرحمن الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والوكيل المساعد بالإنابة لقطاع التنمية الخضراء وتغير المناخ، بوزارة التغير المناخي و البيئة، وسعادة إسماعيل حسن البلوشي، مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات، وجوري سينغ، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، و ماركو ماتيني، مسؤول التنمية الصناعية، من اليونيدو، و فواز المحرمي، المدير التنفيذي لشركة مصدر للطاقة النظيفة، و لوك كوشلين، الرئيس التنفيذي لشركة EDF الشرق الأوسط، و هيو ريتشموند، الرئيس التنفيذي لشركة إيدينا - جزء من خدمات كفاءة الطاقة (EESL). ويناقش المشاركون في القمة التوجهات الناشئة حول مجالات عدة كالمباني الخضراء، وتحديث المباني، والنقل الفعال، وكفاءة استخدام المياه، وتطبيقات الطاقة الشمسية، وتحويل النفايات إلى طاقة، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
مشاركة :